Wednesday, October 2, 2024

الذكري الثامنة لرحيل القائد الوطني علي دويغر

عندما نستذكر رفاقنا من الرواد الأوائل الراحلين لكي نتوقف أمام تلك المحطات الهامة في حياتهم و تأثيرها على واقع العمل التنظيمي والسياسي في تلك الظروف الصعبة، وكيف استطاعوا نشر الأفكار الماركسية التقدمية في واقع يعج بالأمية والتخلف والعادات والموروث التاريخي وسواها من عوامل وأسباب تعيق التغيير وولوج طرق نحو التقدم العلمي والاجتماعي في البناء.

 نتذكر هؤلاء لكي يتعرف عليهم هذا الجيل والأجيال القادمة وعلى نضالاتهم وتضحياتهم، ففى السادس من سبتمبر/ أيلول  2013 رحل عنا في مدينة مالمو بالسويد القائد الوطني الرفيق علي عبدالله دويغر أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني، ودفن بعيداً عن وطنه وشعبه الذي أحبّه وناضل من أجله لعقود من السنيين، ومن أجل البحرين حرّة وديمقراطية.

مهمات كبيرة قام بها الرفيق أبو فريد، بينها كتابة مسودة أول برنامج للجبهة الذي صدر في عام 1962 كأول وثيقة سياسية تصدر عن حزب سياسي في البحرين، تتضمن خمسة عشر هدفاً، وفي نفس العام تمّ الاتفاق مع جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو لإرسال طلبة بحرينيين للدراسة فيها.

كان علي دويغر يقول بأنه لا يكفي أن يكون عضو التنظيم مناضلاً صلباً، بل من المهم أيضاً أن يكون متعلماً، لكي يستطيع أن يغير ويبني ويطور. وطوال فترة ستينيات القرن الماضي أعتقل الرفيق الراحل عدة مرات، أطولها كانت أبان انتفاضة مارس 1965 المجيدة، حيث مكث في السجن أكثر من عامين ونصف،  وكان آخر من تمّ إطلق سراحهم من معتقلي الانتفاضة.

سافر للدراسة في السويد، وعاد إلى الوطن قبل  انتخاب المجلس الوطني عام 1973، وأدى دوراً كبيراً في تشكيل كتلة الشعب مع رفاقه والشخصيات الوطنية الديمقراطية، وفي كتابة برنامج الكتلة، ولكن رئيس جهاز المخابرات البريطاني أنذاك  آيان هندرسون منعه من الترشح للانتخابات، ونفاه خارج البلاد قبيل الانتخابات.

بعد تأسيس المنبر التقدمي حضر الرفيق الراحل بعض فعالياته، وكان يؤكد على أهميّة مشاركة التقدمي في الانتخابات وأن يكون له تواجد وسط الجماهير من خلال منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية والمهنية.

تظل ذكراه العطرة حاضرة لدى رفاقه وأبناء شعبه وملهمة للسائرين على دربه.

آخر الأخبار

أخر المقالات