البعثات الدراسية في البحرين حديث كل عام
نتساءل لماذا لم تتحقق الرغبة الأولى في البعثات الدراسية للعديد من المتفوقات والمتفوقين من الطلبة الذين تتجاوز معدلات درجاتهم 95% للعام الدراسى 2020 / 2021، بعد التعب والجهد المبذول طوال الفترة الدراسية التي امتدت 12 عاماً، فتتحطم تطلعاتهم وآمالهم نحو مستقبل أفضل؟
إذا كان الأمر يتطلب تقديم امتحانات للمتقدمين فليكن، وبشكل شفاف لجميع الطلبة لمعرفة كفاءاتهم وقدراتهم، وليعرف الرأي العام الحقيقة الغائبة منذ عشر سنوات، التي تتكرر كل سنة عند توزيع البعثات، فلا يجوز التلاعب بمستقبل الطلبة المتفوقين وحرمانهم من رغباتهم الأولى، مثال على ذلك أن الأولى على البحرين بلغ معدل درجاتها % 99.5 تحصل على بعثة في تخصص مغاير، ولا تتحقق رغبتها الأولى في دراسة الطب، وما هذا إلا مثال، فهل يفسر المسؤولون في وزارة التربية والتعليم الأمر لنا؟
فلسطين: أسرى كسروا غطرسة المحتل
سيسجل يوم الإثنين السادس من سبتمبر 2021، يوماً عظيماً في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، حيث خرج ستة أبطال أسرى من سجن جلبوع الصهيوني بعد أن حفروا نفقاً استغرق منهم أشهراً، في زنزانتهم القابعين فيها بأحكام قاسية تصل إلى المؤبد، بالرغم من الحراسة المشددة وكاميرات المراقبة المنتشرة وأبراج الحراسة في السجن الأكثر تحصيناً بين السجون الصهيونية الأخرى، فخرجوا بارادة قوية، هزموا الاحتلال الصهيوني وحراس سجونه في حدث بطولي نادر، فشاهد العالم كله الحفرة الصغيرة التي خرجوا منها إلى الحرية، ولكن المؤسف بأن الظروف خارج السجن لم تساعدهم مما سهل على أجهزة الكيان القبض عليهم مجدداً وتعرضوا لاعتداءات وحشية من قبل جنود الاحتلال الصهيوني. تحية لهؤلاء الأسرى الأبطال وجميع الأسرى الفلسطينيين الصامدين في سجون الاحتلال.
اللقاحات والسياسة
منذ أن بدأت جائحة كورونا في الصين في ديسمبر من 2019، وانتشرت فيما بعد في جميع دول العالم، وهناك الكثير من التقارير والكتابات في السوشيال ميديا يدلي فيها كل بدلوه، وهناك رأي قاطع قرأناه بأنها مؤامرة، وليست غريبة علينا “نظرية المؤامرة” فالناس في البلدان العربية وغيرها مما يعرف ببلدان العالم الثالث وجزء كبير من البلدان الراسمالية، مسكونون بنظرية المؤامرة وهذا يرجع ليس للعامل النفسي فقط، بل إلى ماحدث من مآسٍ وكوارث وحروب خلال السنوات والقرون الماضية بسبب الإنسان وأفعاله في استغلال أخيه الإنسان والهيمنة عليه بالقوة، وتحت عناوين عديدة شنت تلك الحروب العدوانية على العديد من البلدان والشعوب لفرض إرادة الآخر بالقوة العسكرية والاقتصادية، واستخدام كل الأساليب الشنيعة وبالاخص من قبل الدول الإمبريالية، وقامت طوال السنوات والعقود الماضية بنهب وتدمير لقدرات وخيرات الشعوب والبلدان التي استعمرتها أو هيمنت عليها، لتفرض إرادتها وسطوتها بالقوة .
يتضح جلياً اليوم بأن هذه الدول الإستعمارية تستغل حاجة الشعوب والبلدان للقاحات، لهذا تريد تفرض لقاحاتها دون سواها ليس من أجل المساعدة أو الحرص على صحة الإنسان وإنهاء الوباء، ولكن من أجل تكديس الأرباح الطائلة من الأموال وبالمليارات من الدولارات بعد أن تسوق وتبيع لقاحاتها، والوقوف ضد انتاج لقاحات من الدول الأخرى التي لا تروق لها، والطلب من البلدان الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية بفك الاتقاقات التي تمت وافشالها، وهذا ما حدث لألمانيا بعد الاتفاق مع روسيا بشراء كميات كبيرة من لقاح سبوتنيك، حيث تمّ فك الاتفاق، وبالتأكيد هناك دول أخرى حدث لها نفس الشيء، والعمل على التقليل من شأن فعاليات اللقاحات الصينية.
كل هذا ينم عن رغبتها في فرض لقاحاتها على الشعوب لقاء جنى الأرباح، وليس هذا بغريب على الإمبريالية الأمريكية وسياساتها القائمة على إخضاع الشعوب والبلدان المستقلة لهيمنتها وفرض أجندتها عليها، والشواهد والوقائع عديدة حول العالم، فهذه هي استراتيجيتها في السياسة الخارجية منذ زمن .