شيء جميل أن يهتم الإنسان في حياته، أن يناضل لأجل حب الخير للناس، ويوظّف كل ما لديه بكل جهد وصدق، يرسم آماله بعد آلامه بهدوء، يكتب.. يقرأ.. يرسم، لكن كل هذا يحتاج إلى هدوء، والبعد عن كل شيء يخدش هذا المسار الجميل، فيبتعد المرء عما يعطل جمالية هذا المسار، ولكونه ابن وطن متعدد المذاهب والسلوك يتحتم عليه المخالطة، وعدم الترفع والمثالية، وهو المسلك الطبيعي الصحيح، لأن الجمالية في حد ذاتها علم قائم بذاته، يحوي كل الصفاتوالمهارات: العلوم- الفنون بجميع أشكالها – الكتابة الفنية – وهي تحوي – فنية الخطوط والمنهجية والتنوين والهجاء والمنطق،والرقص بجميع أشكاله وإيماءاته والأعمال بكل حرفة الخ.
وفي هذا الزخم بتعرض الإنسان للخطأ، رغم أنه يرتب وضعيته لتجنب الخطأ، لكن الإنسان في وضع كهذا مليء بالحروب والنكبات والأوبئة، يتعرض لزلات، والمشكلة في أمر هذه الزلات أن هناك أناس جاهزين لتحويل هذه الزّلة إلى نكبة، من هنا نقول: لماذا إذا حددنا من يترصد لأخطاء البعض لا نُفهمه، والذي أقصده اشعاره بخطورة ماهو يعمله، الهجوم بدل علاجه؟
نندهش إذا لم نتمكن من الحلول الاجتماعية، هناك من يفرّحينما يرى أن هناك أناساً تعالج أخطائها بنفسها، وتحقق تطوراً في هذا الصدد، لكنهم يحتاجون إلى دعم نفسي، إستيعاب ، تصديق، احتواء، لأن التهميش يضرّ كثيراً بهذه الشريحة التي في جعبتها الكثير، لأن عدم الالتفات وعدم الاهتمام، يجعل الفرد يعاني من احباط، يعاني تصبح صعوبة في العطاء، مهما كانت درجة الصبر والصمود عنده.
إن اللحمة والنسيج الواحد يحتاجان إلى آلية لديها القدرة والرؤية في التأمل والتبصر، ومراجعة كل الاستراتيجيات بما فيها الذاتية.
هذه الرؤى والمفاهيم لأجل خلق روح حوارية هادفة، فيها لا تعلق الأخطاء على جهة وتترك جهة أخرى، الاهتمام بالإستراتيجيات عمل جميل، وشمولية النقد عمل جميل أيضاً.