دون سابق إنذار
وبرغم عنايتي وحساسيتي المفرطة
فقدتُ قلبي
انتزع من صدري كقرنفلة برية..
بدا مثقوباً وخاوياً
لم أتألم في بادئ الأمر..
لم أتحسس موضعه فور افتقاده
صار بوسعي أن أستبين جرحه غائراً
يدخله الهواء ويرتطم بضلعٍ مكسور
لم يلتفتْ المقربون
أن صدري فارغ..
حاولت أن أحجبه بقصيدةٍ معتقة
تضج بالاستعارات البليغة
وكريح تنتحب على كتف غابة مقفرة..
انهارت وعمقت فجوته..
كان عليّ أن أغلق الفراغ
ربما..
بساعةٍ جدارية صغيرة
تستعيد صداها المألوف ببيروقراطية
تتدلى حبالها الصوتية متداعية
يسمعُ تكاتها من حولي..
ويخالون أن قلبي على ما يُرام
يدق بانتظام.. وبصحة جيدة
***
حسناً.. أنت لا تعرف كم أنفخ من روحي في “أحبك”
لتعيش طويلاً في قلبك..
***
في كل ليلة أنام على مخدة مبتلة
أشعر كأنما الموت بكامل هيبته.. يريد تقبيلي
كنوع من المواساة..
وعبثاً أستميل العمر ليومٍ إضافي
قبل أن يتوقف ركضك في قلبي
وألتقط بعينك آخر أنفاسي
***
الأنين الذي أخرسته الخيبة
خبأته عَمدًا
في ضحات متباعدة ساخرة
هكذا تتحامل الحياة على الصامتين
يشفرون آلامهم كالكلمات المتقاطعة
***
وحين يطوّق ذراعك عنقي..
أود لو أرفع شعري عالياً
كأن كل الكون تحته