(1)
يا (يعكَوب)
يا نجم النضالي اللي يضوّي دروب
مدعرك مِن (أوال) يلف على العالم
ويأشّر يسارك صوب
شمسك للفكر عنوان
رفيقك والأخو الإنسان
يا نخلة وفا
جاها العطش والضيم نوب ونوب
بعت العمر للديرة
اسمك للخلود الحُر أبد مكتوب
(2)
بيدِ الماءِ آخذاً والرّفاقِ
حيثُ سقيا الظّماءِ عبرَ السّواقي
يصطلي بالهمومِ فكراً ونفساً
فالأسى في حاضرِ الاشتياقِ
عشقَ الشّمسَ والطّريقُ عسيرٌ
فمضى عامداً معَ العشّاقِ
صارَ (يعقوبُ)رنّةً مِن نشيدٍ
وسيبقى حيّاً بسِفْرِ انطلاقِ
(3)
نعى الإيثارُ (يعقوبَ الجناحي)
فزادَ الفقدُ في عمقِ الجراحِ
هو (ابنُ أوال) إذ صقلتْ (جتوبٌ)
وصاغت فكرَةُ في خير ساحِ
فجابَ مجامرَ المنفي رفيقاً
وخاضَ غمارَ غاشيةِ البطاحِ
سيفتخرُ الثّرى وتطيبُ ذكرى
ويخلدُ عبرَ تأريخِ الصّباحِ