الأولاد الثلاثة “أحمد رامي” إبني البكر و “محمد يعقوب جناحي” و “محمد حبيب التومي” التونسي ابن الصحفي الذي كان يغطي الفعاليات العالمية الضخمة لصحيفة الأيام، كانوا يدرسون معاً منذ عام 2001 في مدرسة القضيبية الإبتدائية الإعدادية، وكنت أذهب بعد الظهر لإيصال ابني للبيت وكنا نلتقي وهي فرصة للحديث وكان معنا الأخوين الكبيرين “إبراهيم كمال الدين” و “سلمان كمال الدين” ، يحضرون لإيصال أولادهم للبيوت أيضًا!
كم كانت لقاءات ممتعة ونحن ننتظر الأولاد، وكان ناظر المدرسة الأستاذ الفاضل “إبراهيم الجاسم” لعل اسمه صحيحًا وكان مدرس الرياضة آنذاك الأخ الجميل “غسان الساعاتي!”.
كم كنت محظوظًا بهذه الهامات الوطنية العالية الباسقة الشامخة، وكان الأولاد يلتقون في بيوتنا بالتناوب وهي فرصة لتبادل الثقافات والخبرات، وكنا نتندر على ابننا محمد التومي لكشخته الدائمة فكان يقول هذه “لزوم الشياكة”!
أخي “يعقوب يوسف جناحي” عاد من منفاه مع المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة الملك المعظم عام 2001 وسكن في القضيبية عمارة الموسكي وبعدها زرناه في بيته البسيط المتواضع في مدينة زايد وقدمت لنا واجب الضيافة أختنا “ثريا خنجي” رفيقة درب “يعقوب” وكان هناك شقيقها لعلي أتذكر اسمه “فريدون”!
أخي “بو محمد” يعقوب جناحي حقيقة كان معي ومع إسرتي دائمًا في السراء والضراء، كان معي في وفاة والدي عام 2006 وفي وفاة أشقائي الأصغر والأوسط أعوام 2009 و 2019 على التوالي !
ولم يشاركني وفاة والدتي “أم الخير” لترسل لي كريمته الدكتورة “لطيفة” رسالة تطالبني فيها بالدعاء له لخضوعة لعمليتين عاليتا الخطورة في الدماغ للجلطة التي أصابته!
هذا الإنسان لا أستطيع أن أوفيه حقه، أدب وأخلاق ونزاهة ووطنية ومحبة للأهل والأصحاب والرفاق والأسرة
.
أنت “أبا محمد” مجبول بتراب هذا الوطن الغالي، هذا الحمى العربي الأصيل كما “أحمد الذوادي” و “عبدالرحمن النعيمي” و “عبدالله العباسي” و “سلمان زيمان”.
أنتم أحببتم فلسطين وطني كما أحببتم البحرين، وسخرتم كل طاقاتكم لخدمتها، لكم المجد والخلود .