سياسية التطبيع مع الكيان الصهيوني مرفوضة شعبياً من كل أطياف ومكونات شعبنا التي أكدت على رفضها في أكثر من حدث ومناسبة والبيانات الصادرة منذ التطبيع مع الكيان الصهيوني في 15 سبتمبر من عام 2020، ذلك التاريخ المشؤوم الذي مضى عليه عامان منذ توقيع اتفاقية التطبيع، فالقضية الفلسطينية هي القضية الوحيدة التي يجمع عليها شعبنا .
يحاول السفير الصهيوني في البلاد توثيق العلاقات من خلال زياراته للعديد من الوزارات والدوائر الحكومية ولقاءاته مع الوزراء وكبار المسؤولين وكذلك الحال مع وزراء الكيان الصهيوني ولكنهم لن يغيروا شيئاً من واقع الرفض الشعبي للتطبيع، كيف يصافح هذا السفير أو الوزراء الصهاينة المسؤولين في بلادنا وحكومتهم الصهيونية العنصرية ملطخة بالدم الفلسطيني وبقتل أطفال وشباب ونساء فلسطين.
لازالت حكومته تحاصر قطاع غزة والمدن المقاومة في الضفة الغربية وتطارد وتقتل الشباب الفلسطيني المقاوم فيها، وتزج بآلاف الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، لمصلحة من يستمر التطبيع، ولماذا يخرق الإجماع العربي أو موقف أغلبية البلدان العربية الصادر عن القمم العربية في مقاطعة الكيان الصهيوني .
على شعبنا الاستفادة من تجارب وخبرات الشعبين المصري والإردني في إفشال سياسة التطبيع بالرغم من مضي أكثر من أربعين عاماً عليه، والتفكير في كيفية التصدي لمشاريع ومخططات التطبيع في بلادنا. وأن يتخذ مواقف جرئية وشجاعة في مواجهة المطبعين الذين يحاولون تبييض وجه الكيان الصهيوني القبيح ، ربما لدوافع ومصالح شخصية، وكشف حقيقة العدو الصهيوني الذي يحتل الأراضي الفلسطينية والسورية والعربية، ولن يتوانى في حياك الدسائيس والمؤامرات لتحقيق أهدافه ومآربه، كشفه وتعرية أهدافه ونواياه يتطلب جهود وطنية كبيرة من قبل الرافضين لسياسة التطبيع . ثقافة المقاطعة يجب أن تسود في المجتمع، وعالم الشوسال ميديا واسع من خلاله تنتشر ثقافة مقاومة ومقاطعة التطبيع في بلادنا، مثلما فعل الشعبان المصري والإردني.
يحاول الكيان الصهيوني من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات مع الحكومة ممثل في وزارات الصحة، التجارة، السياحة، التربية وغيرها من الوزارات ليوثق علاقات التطبيع، ولكن شعبنا يرفض كل هذه الاتفاقيات لأنها تشكل خطورة على مستقبل الوطن، وتفتح البلاد على مصراعيه لنظام عنصري معادي للعرب في الأساس، يهمه مصالحه وترسيخ تواجده في البلدان العربية على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، نظام فاق في عنصريته وعدوانتيه نظام الفصل العنصري البائد في جنوب أفريقيا، جراء ارتكابه العديد من المجازر والجرائم بحق الشعب الفلسطيني الشقيق على مدار أثنين وسبعين سنة ولازال مستمر في ارتكابها، ويحضى بالدعم والتأييد من قبل الإمبريالية الأمريكية التي تبرر احتلاله وعدوانه على الشعب الفلسطيني المناضل والمقاوم .
يتطلب من شعبنا والشعوب العربية مواصلة الدعم لنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني الشقيق لدحر الاحتلال الصهيوني وقيام الدولة الفلسطينيه الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.