حدثني كمشهدٍ من فيلمٍ قديم
لسيدةٍ حالمة
تعدّ وليمة شهية لزوجها
وتقضي الليل كله تتأمل دموع الشمعدان
***
الليل أن تؤجل الحزن احتفاءً بدمعة
اختارت أن تُذكرك بفرحك الأخير
***
في كل مرّة تنام امرأة باكية.. تنسى غيوم مدينة بأكملها أغنية المطر
***
وأريد وجهاً غريباً يا الله
لماحاً وغامضاً
كلما تأمله حبيبي
صرخ قلبه عاجزاً
يستغيث منك رحمة ربانية
لتعين عاشقاً مثله على فهم أسراره..
***
في كل ليلة أنام على مخدة مبتلة
أشعر كأنما الموت بكامل هيبته.. يريد تقبيلي
كنوعٍ من المواساة..
وعبثاً أستميل العمر ليومٍ إضافي
قبل أن يتوقف ركضك في قلبي
وألتقط بعينك آخر أنفاسي
***
ياللرهافة القاتلة..
كلامك المخبوء في صدري
يشبه الزهور النائمة على قبرك
***
لطالما دفعني الألم لكتابة الشعر
كلما كمم الحزن شفتي ليخرسني
ابتسم إليّ الشعر في دعةٍ ورقة:
تعالي إلى جحيمي
أقول له عاجزة:
أرجوك احتضني
فقد مزقت عمري حتى أجمعك..
يرهقني النشيج
أتشظى
بضعة طفلة عنيدة
فتات حنين مراهق
تنهيدة عجوز
وأغنية..
لكنه يستوعبني
بعناقٍ واحد
يحافظ على وحدتي ويملؤها
***
أنتَ رائعٌ بما يكفي
لتكون نهاية قصةٍ حزينة