يا للرهافة القاتلة

0
32

حدثني كمشهدٍ من فيلمٍ قديم

لسيدةٍ حالمة

تعدّ وليمة شهية لزوجها

وتقضي الليل كله تتأمل دموع الشمعدان

***

الليل أن تؤجل الحزن احتفاءً بدمعة

اختارت أن تُذكرك بفرحك الأخير

***

في كل مرّة تنام امرأة باكية.. تنسى غيوم مدينة بأكملها أغنية المطر

***

وأريد وجهاً غريباً يا الله

لماحاً وغامضاً

كلما تأمله حبيبي

صرخ قلبه عاجزاً

يستغيث منك رحمة ربانية

لتعين عاشقاً مثله على فهم أسراره..

***

في كل ليلة أنام على مخدة مبتلة

أشعر كأنما الموت بكامل هيبته.. يريد تقبيلي

كنوعٍ من المواساة..

وعبثاً أستميل العمر ليومٍ إضافي

قبل أن يتوقف ركضك في قلبي

وألتقط بعينك آخر أنفاسي

***

‏ياللرهافة القاتلة..

كلامك المخبوء في صدري

يشبه الزهور النائمة على قبرك

***

لطالما دفعني الألم لكتابة الشعر

كلما كمم الحزن شفتي ليخرسني

ابتسم إليّ الشعر في دعةٍ ورقة:

تعالي إلى جحيمي

أقول له عاجزة:

أرجوك احتضني

فقد مزقت عمري حتى أجمعك..

يرهقني النشيج

أتشظى

بضعة طفلة عنيدة

فتات حنين مراهق

تنهيدة عجوز

وأغنية..

لكنه يستوعبني

بعناقٍ واحد

يحافظ على وحدتي ويملؤها

***

أنتَ رائعٌ بما يكفي

لتكون نهاية قصةٍ حزينة