كان خليل الهاشمي يدرس الفنون في ليننغراد بالاتحاد السوفيتي السابق حين استشهد الرفيق سعيد العويناتي في ديسمبر 1976، فرسم خليل “بورتريهاً” للشهيد، هو نفسه الذي اعتمد في الملصق الذي أصدرته، يومها، جبهة التحرير الوطني وانتشر على نطاق واسع، خاصة في صفوف الطلبة البحرينيين الدارسين في الجامعات العربية والأجنبية، حيث علقوه في أماكن سكنهم وفي مقرات فروع الاتحاد الوطني لطلبة البحرين في الخارج.
كما أن هذا البورتريه نشر عديد المرات في الصحافة الحزبية والطلابية والشبابية، وعلى مدار السنوات في ظروف العمل السري، قبل أن يعاد نشره في مطبوعات المنبر التقدمي بعد تأسيسه في العام 2001، وخاصة في نشرة “التقدمي”، وما زال يتجدد نشره، خاصة في الذكرى السنوية لاستشهاد سعيد والمناضل محمد غلوم بوجيري في ديسمبر من كل عام.
لم يكن هذا التصميم وحده الذي وضعه الفنان خليل الهاشمي الذي رحل عنا في ديسمبر الماضي، فقد صمم الكثير من الملصقات في المناسبات الوطنية، خاصة في يوبيلات تأسيس جبهة التحرير الوطني، كالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها في العام 1975، وفي الذكرى الثلاثين في عام 1980، وفي مناسبات أخرى تالية، وفعل الشيء نفسه في الاحتفال الكبير الذي أقامه المنبر التقدمي في عام 2005 في الذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة.
ونفخر أن لوغو المنبر التقدمي المعتمد منذ تأسيسه هو من تصميم رفيقنا خليل، وسيقى بمثابة اطلالة الفنان الراحل على رفاقه وأبناء شعبه، كما أنه صمم أيضاً، فترة عيشه وعمله في دولة الكويت الشقيقة، لوغو حزب اتحاد الشعب في الكويت الذي تحوّل، لاحقاً، إلى الحركة التقدمية الكويتية.