أتفقّد الإيقاعَ أحياناً
لأنسى فكرةَ الضجرِ المُقيمِ
ولستُ ممن تنتهي لسماعِه الفوضى
وقد درّبتُ سمعي جيداً:
اللحنُ سُلَّميَ الأثيرُ إلى الفؤاد
وأبسطُ الأشياءِ تكمن فيه معجزةٌ مؤجّلةٌ
خياري في الحياةِ: بأنْ أكونَ كما أنا
أما القصيدةُ فهيَ عنواني إليَّ
تدلّني إن ضاعَ وقتُ النَّاسِ
تحملني إلى ما تستطيعُ
لكي أرى سبباً حقيقيا
لأهدمَ ما بنيْتُ وما كتبْتُ
هي تارةً من مجمل التقريع
تجريح على بحر مجازيٍّ لأقلقَ ما استطعتُ
يصيرُ أحياناً:
ترى ما لا تراهُ العينُ أصلاً
تبتغي لغةً
تُعيدُ لك انتماءك للبعيدِ وللقريبِ
وللمضيءِ وللعمى
وغناءِ سيدةٍ لها طعْمُ الغيابِ
لأنها لم تنتبهْ لحضورها
أتفقّدُ الإيقاعَ
لا أنجو… ولكنّي أمُرُّ كلاجئٍ
تركَ الحدودَ وراءه
ومضى إلى المأوى… سماوياً
كما شاءت له الأقدارُ
أقدارُ البدايةِ مرَّةً
وهنيْهةً… أقدارُ بحرٍ مَّا
ليمحو حلْمَهُ في موجتين وغيمةٍ
لا شيءَ أكبر من مجيء النَّصِ
بعد غيابِهِ في المحْبَسِ الفرْديِّ
لا لغةٌ تُعيدُ إلى المدى
باباً ونافذةً سوايَ
سواكَ
يا ابن السهو في لغةٍ
تكسَّرَ دونها هذا البكاءُ
وأنتَ من هذا الملاذِ
تُعيدُ معنى الْبَيْتِ للمعنى
وتأبى أن تنامْ
وأنتَ أنتَ على علاقةِ غُصَّةٍ
بين المصائدِ والحَمَامْ