Tuesday, October 1, 2024

مهرجان خطابي تضامني مع غزّة

نظمته تنسيقية الجمعيات السياسية في التقدمي

تحية لطوفان الأقصى وإدانة العدوان الصهيوني على غزة وقتل المدنيين ومطالبة بوقف التطبيع مع العدو وطرد ممثليه

أقامت تنسيقية الجمعيات السياسية مهرجاناً خطابياً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني في مقر المنبر التقدمي، وبمشاركة عدد من الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.

واتفق المشاركون على التنديد بالاحتلال والتضامن مع الشعب الفلسطيني وصولاً لتحقيق الاستقلال الكامل للأراضي المحتلة، كما اكّد المشاركين على وقف التطبيع وانهاء كافة الوجود الصهيوني في البلد.

التقدمي: بيان الخارجية لا يمثل الشعب

من جانبها، قالت عضو المكتب السياسي دينا الأمير بأن: “الكيان المحتل ينتهج سلوك يخيّر فيه الشعب الفلسطيني بين التهجير أو الإبادة الشاملة، ساعيا بهذا إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومحوها من جغرافيا المكان”، وتابعت: “يأتي هذا السلوك مصحوباً بدور عربي باهت ومخجل، بل أكثر من هذا حيث خرجت بعض الدول العربية بتصريحات وبيانات تهادن المحتل وتدين الضحية كما هو البيان الذي صدر من وزارة الخارجية البحرينية”.

ونوهت إلى أن: “الجمعيات السياسية والأهلية والكيانات المدنية، بمختلف اطيافها وألوانها ترفض  البيان الذي صدر عن لسان وزارة الخارجية في مملكة البحرين”، وشددت على أنه: “آن الأوان لتعيد الدولة النظر في سياسة التطبيع وتتخذ خطوة تصحيحية وشجاعة وتعود الى أحضان أبناء شعبها تستشعر نبضهم”.

وقالت بأنه: “في هذه اللحظة التاريخية التي نمرّ بها، ومنذ تاريخ 7 اكتوبر في عملية طوفان الأقصى، نستشعر ذائقة النصر والبطولة، في هذه اللحظة تحديداً ولأجلها يقدّم الفلسطينيون من أبناء غزة وبقية الأراضي المحتلة أرواحهم ثمناً باهظا في سبيل التحرير من نير الاحتلال، حيث تقاوم غزة بكل هذه البسالة واحداً من أقوى الجيوش العسكرية في العالم، وعلى هذا الطريق القاسي والدامي، أثبت أبناء الشعب الفلسطيني وفي القلب منهم عناصر المقاومة المسلحة أنهم قادرون، بل مستمرون ما دعت الحاجة الى ان يظلوا قابضين على فوهة البنادق”.

عمال البحرين: حرمان لأبسط حقوق العيش

إلى ذلك، قال الأمين العام المساعد للحماية الاجتماعية بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أحمد علي جاسم بأن: “الاتحاد يقف صفاً واحداً مع جميع مؤسسات المجتمع المدني وجميع فئات شعب البحرين، مع المحاصرين في غزة، جواً وبحراً وبراً وهم يعانون من استفراده بآلة الحرب الصهيونية ليل نهار”، وأكد على أن: “فلسطين هي بوصلة الحق وأن قضيتها المركزية هي قضية العرب والمسلمين وكل شعوب العالم الذين يؤمنون بأن الظلم والاغتصاب للحقوق هو شر محض، لا يمكن القبول به في مكان ما أو زمان ما، ورفضه في مكان وزمان آخر”.

وأضاف: “اثر عملية طوفان الأقصى تتكشف الحقائق لجميع العالم بأن ما يقوم به هذا الكيان الغاصب من انتهاكات وحرمان لأبسط الحقوق في العيش، حيث قام بقطع الماء والكهرباء والإمدادات الغذائية والدوائية عن المحاصرين لأكثر من 16 عاماً في قطاع عزة، ومع كل هذه القسوة التي لم تفرق بين مريض أو شيخ أو طفل أو امرأة، لم تفتأ آلة الحرب تقصفهم ليل نهار، وتسوي بيوتهم بمن فيها بالأرض، وبمرأى ومسمع من العالم، وأمام أعين الكاميرات الفضائية، والأقمار الاصطناعية، لتكشف حقيقة الاستكبار العالمي، وتشدقه بمعزوفة حقوق الإنسان التي لم نسمع أحد يتكلم عنها إذا كان الأمر يخص أطفال ونساء وأنات المدفونين تحت الأنقاض في غزة”.

القومي: عاد للثورة الفلسطينية ألقها

من جهته، قال الأمين العام لجمعية التجمع القومي عبد الصمد النشابة بأن: “المقاومة أعادت للثورة الفلسطينية ألقها”، وتابع: “الهبّة المباركة التي شهدناها في البحرين وكافة الأقطار العربية والعالمية تؤكد أن الشعب العربي لا يزال على وعده باعتبار أن فلسطين هي قضيته المركزية ولن يتخلى عنها ويرفض كافة أشكال التطبيع المذل والمهين”.

وطالب النشابة الحكومة بالتراجع عن اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني وإلغاء كافة أشكال التطبيع معه.

كما أدان البيان الذي أصدره السفير الأمريكي في البحرين وحملة إدانة حكومية بحرينية أمريكية مشتركة للمقاومة الفلسطينية وطالب مجلس النواب بإخضاع المسؤولين عن إصدار هذا البيان للمساءلة.

وأضاف: “العدو الصهيوني لم يجد منفذاً للتغطية على خسائره وإذلاله وهزيمته النكراء سواء القيام بحملة من القصف الهمجي والإرهابي على مدن وقرى غزة وقتل المدنيين فيها وإخضاعها للحصار ومنع الغذاء والوقود والكهرباء، حيث سقط المئات من الأبرياء ودمر البنية التحتية، وهو ما يفرض على الأنظمة العربية والعالم التحرك سريعاً لوقف استهداف المدنيين وفك الحصار والضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه الحملات النكراء”.

الوحدوي: لا مكان للتردد

كما قال نائب امين عام التجمع الوطني الديمقراطي “الوحدوي” حسين بوزيد في كلمته: “إنني هنا لأخاطب القلوب والضمائر، لأخاطب العقول والمشاعر،  لأقولها بصوت عالي، بصوت طلقٍ، أنا وأنتم ونحن وجميعنا مسؤولون”. وتابع: “اليوم، بل من يوم السابع من أكتوبر، لا مجال للمكوث في المناطق الرمادية، ولا مكان للتردد والتقوقع، فالحق بات بيناً والباطلُ أصبح أكثر بياناً، فلا عذر ولا أعذار”. وواصل: “أرواح الأبرياء تزهق، أطفال ونساء وشيوخ ورضع، والعالم جميعه ونحن إياهم ننظر”.

الوسط العربي: الطوفان يسقط الأقنعة

على الصعيد ذاته، قال رئيس جمعية الوسط العربي الإسلامي راشد الجودر بأنه: “حينما يأتي الطوفان تسقط الأقنعة عن الوجوه القبيحة، تلك التي تتباكى على أطفال فلسطين، بينما هي تشيد للعلاقات مع بني صهيون صروحاً. وتصدر بيانات الشجب، بينما هي توقع الاتفاقيات للتعاون مع الكيان الصهيوني. وتتوسل المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، وهي التي تمنع شعوبها من جمع التبرعات وتقديم الدع والمعونات للشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “نحبكم يا أهل فلسطين. نحب الأرض التي تطأها أقدامكم، ونحب السماء التي تظللكم، والهواء الذي تستنشقونه. نحب القدس وغزة وكل المدن والقرى الفلسطينية الصامدة. نحبكم ومنكم نتعلم كيف يكون للمحبة معنى المقاومة والنضال. نحبكم وتذوب قلوبنا ألماً لما تتعرضون له من عدوان همجي، وتشتعل غضباً لمواقف الخزي والذل والمهانة والتخاذل التي يقفها حكامنا العرب، بينما أنتم بما تمتلكون من الإرادة، وسلاح متواضع، تدافعون عن شرف هذه الأمة وكرامتها. نحبكم ومنكم نستمد الأمل. ومنكم نتعلم معنى الصمود. وبكم تنتعش أحلامنا في غد تسوده مبادئ الحرية والعدالة والمحبة والسلام”.

تجمع الوحدة: طرد المحتل

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذي بتجمع الوحدة الوطنية خالد العاصمي بأن: “المعركة التي مثلت صدمة للكيان الغاصب المحتل لن يفوق منها للسنين عديدة وهي تهز أركان هذا الكيان الوهن المجرم الغاصب، المعركة التي مثلت أكبر إهانة تاريخية عظمى لما يسمى بجيش الكيان الصهيوني، الذي ارتكبت قيادته وارتجفت تحت أقدام أبطال المقاومة”.

وطالب العاصمي جميع منظمات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في جميع دول العالم لتحمل مسؤوليتها وحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة وإدانة ووقف المذابح والمجازر والتدمير والخراب، والتجويع والتشريد من البيوت التي يتعرض لها الأبرياء العزل حالياً في قطاع غزة الأبي بسبب القصف العشوائي العنيف المستمر بشتى أنواع أسلحة الدمار من قوات الكيان الصهيوني المجرم.

كما شدد على: “إلغاء كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وطرد ممثليه من العواصم والدول العربية والإسلامية”.

المحامين: حرب همجية

رئيس جمعية المحامين البحرينية حسن بديوي  أكدّ بأن: “المشاركة في كل ما من شأنه نصرة إخواننا في فلسطين في معركة التحرر من دنس الصهيونية كانت ولازالت من أولويات شعب البحرين الوفي لقضيته الكبرى وقضية الاحتلال البغيض لأقدس مقدساتنا ولن يهدأ لأبناء البحرين والعرب جميعاً وشعوب العالم المتحرر بالاً إلا بتحرير أرض فلسطين ورؤية شعبها ينعم بالأمن والأمان في ظل دولته الحرة المستقلة.

وأضاف: “إن ما يتعرض له شعب فلسطين هذه الأيام من حرب همجية تشنها كلاب الاحتلال المسعورة في ظل تآمر المجتمع الدولي وشكوته لهو أمر لا يتوافق مع أبسط قواعد ومبادئ حقوق الإنسان ناهيك عن المواثيق والاتفاقيات الدولية”.

وواصل: “نؤكد على شجبنا وتنديدنا واستنكارنا للاعتداء الصهيوني الجبان على عزة العزة والصمود وعلى مقر نقابة المحامين الفلسطينيين في غزة الصامدة وتسوية مقرها المدني والحقوقي بالأرض في مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب، وما نصت عليه من عدم جواز تدمير المباني الخاصة بالهيئات العامة والمنظمات الاجتماعية والتعاونية”.

مقاومة التطبيع: الغرب المنافق

وقالت عضو مجلس ادارة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ريم المعراج بأن: ” نطالب اليوم، كما طالبنا دوماً، بوقف التطبيع المخزي وإغلاق سفارات العدو ومؤسساته، وإنهاء كل أشكال التعاون معه، ووقف العدوان الغاشم على غزة، وتحمل الدول العربية مسؤولياتها القومية والإنسانية، وإمداد الشعب الفلسطيني بكل احتياجاته، والسماح للمبادرات الشعبية بتقديم الدعم للأشقاء”.

وأضافت: ” نستلهم من صمود الفلسطينيين الذين يواصلون بشجاعة منقطعة النظير مقاومة الاحتلال والقمع بسلاح صنعوه بأيديهم، الشباب الذين كسروا الحصار الوحشي ووضعوا أرجلهم لأول مرة على أرض سمعوا قصصها وحكاياتها من جداتهم، فيها نكرم أولئك الذين فقدوا حياتهم لكي يعود الفلسطيني إلى وطنه، ويعيش حُراً بين كرومه وبرتقاله وأشجار زيتونه، بين بحره ونهره”.

وواصلت: ” الغرب المنافق تمرس في تطبيق معايير حقوق الإنسان بشكل انتقائي، فما هو مقبول لأوكرانيا الأوروبية ليس مقبولاً لفلسطين العربية، حتى إن وضع الكوفية، ورفع العلم الفلسطيني، وهتاف “الحرية لفلسطين، أصبحت جرائم تستدعي الاعتقال في بعض العواصم الأوروبية”.

وقالت بأن:” القضية الفلسطينية رافعة مهمة للشعور القومي والأمل في المستقبل، ولتذكرنا بأن خيار العيش في عزة وكرامة مازال ممكناً ومجدياٌ لمن يملك الإرادة والقدرة على الصبر والتضحية،  ورغم أن غزة وبلدات ومدن فلسطين في حاجة ماسة لدعمنا، فقد أثبتت الأيام أننا أحوج إليها اليوم مما هي لنا، ون حيث قدرتها على استنهاضنا، فإن تعلمنا درس غزة وأخواتها فسنكون لهم العون والسند الذي يستحقونه”.

كتلة تقدّم: تخاذل مذل

من جهته أوضح  النائب عن كتلة تقدم في مجلس النواب عبدالنبي سلمان بأنه: ” في ظل العدوان الهمجي الفاشي على شعبنا المقام في قطاع غزة وكامل الأراضي الفلسطينية المستباحة، حيث تتعرض فيه بلدات ومدن قطاع غزة المقاوم وبقية مدن الضفة الغربية لعدوان ممنهج غير مسبوق، وبدعم ومساندة من القوى الإمبريالية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وبقية الدول الغربية والتي وفرت كامل عتادها وعددها لتمزيق أشلاء الأطفال والشيوخ والمسنين والنساء والشباب في فلسطين الحبيبة، وبدون رحمة، يقابل كل تلك الاعتداءات السافرة وغير المسبوقة صمت فاضح للمجتمع الدولي بكل منظماته، إلا من بعض نداءات خجولة لا ترقي لأن تدين العدوان والهمجية الصهيونية ولو بكلمة، مستغلة حالة الصمت والتخاذل الرسمي العربي، والذي لا يتسق أبداً مع ما تختزنه جماهير أمتنا العربية من غضب ورفض كاملين لذلك التخاذل والانبطاح الرسمي المذل، والمتمثل في حالة التدافع من قبل العديد من الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم”.

وواصل:” إننا في “كتلة تقدّم” البرلمانية، لا يسعنا إلا أن نجدد مواقفنا الرافضة والتي هي امتداد لموافقنا المعروفة عنا لدى شعب البحرين داخل وخارج مجلس النواب، في الوقوف بقوة ومسؤولية إلى جانب قضية شعبنا الفلسطيني التي هي قضية العرب الأولى، مطالبين حكوماتنا الموقرة وبقية حكومات دولنا العربية المندفعة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني بوقف كافة أشكال التطبيع مع دولة الكيان الغاصب وطرد ممثلي الكيان من أراضينا إلى غير رجعة، امتثالاً لما يفرضه علينا دستورنا ومبادئنا وقيمنا العربية والإسلامية من مسؤوليات، وما تفرضه قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة من ضرورة حماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة حقيقية، واحترام وتطبيق كافة القرارات والمواقف والمبادرات العربية.

الدستوري: تحية لطوفان الأقصى

من جانبه أكدّ ممثل جمعية التجمع الوطني الدستوري خالد الكلباني عن الوقوف إلى جانب  أهالي غزة والشعب الفلسطيني في التصدي للمحتل الصهيوني، محيياً عملية طوفان الأقصى التي ألحقت ضربة موجعة بالكيان الصهيوني داعياً لنصرة فلسطين وشعبها في نضاله من أجل استعادة حقوقه وصون مقدساته، وطرد المحتل من على أرضه، ورافضاً التواطىء الدولي مع الاحتلال.

سفير فلسطين: إرادة صلبة

من جانبه، قال سفير دولة فلسطين لدى البحرين طه عبدالقادر بأن: “شعبنا الفلسطيني في غزة يذبح ويقتل في وضح النهار وعتمة الليل من قبل العصابات الصهيونية دون أي تحرك دولي بل على العكس من ذلك فنراهم يدعمون الصهيونية بالمال والسلاح، فهم يحاولون شطب القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا الفلسطيني من أرضه”.

وواصل: “إننا باقون فوق أرضنا رغم هول المجازر والإرهاب ولن نرحل عنها أبداً وسننتصر آجلاً أم عاجلاً على هذا الاحتلال البغيض المجرم، وسنفشل كل المؤامرات الرامية إلى تصفية قضيتنا الفلسطينية”، مشدداً أن: “شعبنا قادر بالإرادة الصلبة وبثباته وصموده وصبره ومقاومته على الانتصار آلة القتل والدمار، وبدعمكم ومساندتكم وكل شعوبنا العربية والإسلامية والعالم الحر لنا وبمواقفكم الشجاعة بالتأكيد سيكون هذا الانتصار أقرب”.

مشاركات شعرية

تضمّن المهرجان مشاركات شعرية للشاعرة هنادي الجودر والشاعر ناصر زين، حيث ألقيا قصائد تضامنية مع شعب فلسطين في كفاحه، محيية بطولته والتضحيات الجليلة التي يقدمها أشقاؤنا في غزة وكل فلسطين، ومفعمة بمشاعر الامل والتفاؤل في النصر المبين الذي سيحققه شعب فلسطين البطل.

وتولى تقديم فقرات المهرجان عضو المكتب السياسي للتقدمي الرفيق وليد باقر.

آخر الأخبار

أخر المقالات