الحزب الجمهوري الإيرلندي، المعروف أيضًا بإسم “شين فين”، هو حزب سياسي في جمهورية أيرلندا، يروج للقضايا الوطنية والقضايا الاجتماعية اليسارية. يحظى الحزب بشعبية واسعة في أيرلندا، ويتميز برؤيته الداعمة لحقوق الشعوب والعدالة الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
تعتبر العلاقة بين الحزب الجمهوري الإيرلندي وفلسطين وثيقة ومتينة. فقد قدّم الحزب دعمًا سياسيًا ومعنويًا للقضية الفلسطينية على مدى سنوات طويلة. ويرى هذا الحزب أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويدعو إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي، وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
على مستوى السياسة الدولية، يسعى الحزب الجمهوري الإيرلندي إلى تعزيز الدعم الدولي للشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة. وينادي الحزب بصوت عالي إلى أن إقامة السلام في الشرق الأوسط يتطلب حلًا سياسيًا يلبي مطالب الشعب الفلسطيني.
أما على المستوى المحلي، يعمل حزب الشين فين على توعية الرأي العام الإيرلندي بقضية فلسطين وتشجيع الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية. يُنظّم الحزب فعاليات ومظاهرات لدعم الشعب الفلسطيني ويواصل العمل على زيادة وعي الناس حول القضية والضغط على الحكومة الإيرلندية لاتخاذ إجراءات فعالة لدعم الحقوق الفلسطينية.
في ظل تزايد الاعتداءات الوحشية وجرائم الحرب النكراء للكيان الصهيوني على غزة، والذي نتج عنه سقوط آلاف الجرحى والقتلى من الفلسطينيين، وتدمير المستشفيات والمدارس والأحياء السكنية والبُنية التحتية بأكملها، كثف الحزب الجمهوري الإيرلندي من حضورهِ ووقوفهِ إلى جانب الفلسطينيين. وليس آخرها ما صرحت بهِ رئيسة الحزب “ماري لو ماكدونالد” التي طالبت بالاعتراف بفلسطين ومحاسبة إسرائيل على كل جرائمها البشعة بحق الفلسطينيين.
وقد تقدم الحزب بمقترح برلماني، دعا فيه الحكومة الإيرلندية إلى تقديم التماس إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لفتح تحقيق في جرائم حرب ضد إسرائيل. كما أنه يدعم اقتراح حزب معارضة آخر يسعى إلى طرد السفيرة الإسرائيلية.
وبالرغم من كل هذه المواقف التضامنية المستمرة من قبل الحزب الجمهوري الإيرلندي مع الفلسطينيين ضد دولة الكيان الصهيوني وداعميها من الأميركان والأوربيين، لم يتم تسليط الضوء على مواقف هذا الحزب الشجاع من قبل الفلسطينيين والعرب، ولم يُعط حقه من الإشادة والاحترام والتقدير، والتي يستحقها من دون جدال.