[1]
طوفانُ الأقصى
حلمٌ يَنداحُ ويَطغى
جاءَ الأملُ أخيرًا يَمشِي
يَسعى
شَمسٌ في الأقصى تَتعالى
وهجٌ يبزغُ في كل الدُنيا
لا وقتَ الآنَ لغيرِ العزّة
لغيرِ النارِ تعيدُ الحق
تضرمُ صدرَ الأعداءِ وتحيا
هذا العصفُ فداءً للقدسِ وللأقصى
فارفع رأسكَ يا عربي
فلسطينُ وراءَ القلبِ تدقُ الأبوابْ
الشعبُ يوقظُ كل الأهدابْ
طوفانُ الأقصى يقتلعُ الجدران
تنتفض الحُريةُ وتبقى
طوفانُ الأقصى عُنوانُ الغَد
[2]
وجهُ فلسطينُ الفِردوس
يصعدُ الشهداءُ إليه تِباعًا
قالت الطفلةُ: لا تُكَفِّنِينِي يا أمَّاه
ترابُ غزةَ رِدائي
اعصري على جَسدي برتقالَ يافا
سوف نعودُ كالملائكةِ
لنروي أرضَنا عطرَ الشُهداءِ
أنا رأيتُ في طريقي إلى الجنانِ
طيورًا ملوّنةً
تُرافِقني
تُصاحِبني
خارجةً من كَفني
وأنا المقتولةُ دُونَما دمعٍ
عِشق فلسطينَ مهجتي
لم يغادرْني
فأنا لا أغادرُ نفسي ولا وطني
[3]
غزةُ عُروسُ الأسماء
هي الأبجديةُ
هي اليَاء
يعدو المُجَاهدونَ كالسِلسِلة
ينادونَ العالمَ من أعماقِ الزلزلةِ
هل تسمعونَ صوتهم
فلسطينُ قرنفلةٌ تحوّلت دماءْ
تصرخُ يا إنسانُ يا إنسانْ
يا عالَمًا يموتُ من أزمانْ
في الريحِ تنشجُ
وفي العراءِ
يمضونَ وحدَهم يمضون
يأتونَ وحدَهم يأتون
لكن عبراتِ غزةَ بندقية
تكتبُ النصرَ على جِباهنا هدية