رحل عنا المناضل والشخصية الوطنية والثقافية علي الشيراوي، الذي انخرط في حركة القوميين العرب منذ مطلع الستينات، ونشط في انتفاضة مارس 1965، وأصبح في السبعينات من أبرز الوجوه القيادية في اللجنة التاسيسية لعمال البحرين، ومثّلها في المؤتمر التأسيسي للاتحاد الوطني لطلبة البحرين في دمشق 15-25 فبراير 1972، وتعرض للاعتقال عدّة مرات، في الأعوام 1972، 1973، وكان ضمن من شملتهم حملة الاعتقالات من المناضلين الوطنيين قبيل حلّ المجلس الوطني، وفرض قانون أمن الدولة في 1975.
وأشار المحامي عباس هلال في مقال كتبه بعد رحيل المناضل الشيراوي إلى أن زنزانة واحدة في سجن جزيرة جدا جمعت الشيراوي مع يوسف العجاجي وبدر عبدالملك وأحمد زينل، وهي المعروفة بالزنزانة رقم ( 3)، قبل أن يتمّ ترحيله مع بقية الرفاق إلى سجن سافرة بداية يناير 1977 ، وفي ديسمبر من السنة نفسها أطلق سراحه، ليعمل، بعد ذلك، موظفاً في بنك البحرين والكويت.
عرف الفقيد باهتماماته المسرحية، حيث كان أحد الوجوه البارزة في مسرح أوال منذ تأسيسه، وأدى أدواراً في عدد من المسرحيات، منها “سرور” و”الممثلون يتراشقون الحجارة” وغيرها، كما عمل، مسرحياً، كمساعد مخرج ومدير إضاءة ومدير إنتاج ومراقب للحركة.
التقدمي يكّرم الشيراوي
وكان المرحوم علي الشيراوي واحداً من المناضلين الذين كرّمهم المنبر التقدمي في فعالية “يوم الوفاء” التي كانت تقام سنوياً، ضمن مجموعة من مناضلي جبهة التحرير الوطني التي كان الفقيد قريباً منها، حيث تولى المناضل الراحل أحمد الشملان، الرئيس الفخري للتقدمي، تسليمه درع التكريم، في الحفل الذي أقيم في مقر جمعية الأطباء البحرينية في 11 مارس عام 2008.