سأخبرك بمَ يشعر قلبٌ هادئ يدق بعنف وراء الحبّ
فيُلام على النبض
كيف تغدو الفكرة الآمنة جرثومة الجسد القلق
تمشج الذكرى رهافة اللحظات بالألم
وأين يضطجع الحلم في فراش القنوط..
سأخبرك
كيف تجزع أسماء الصبايا على مقاصل القساة
كيف يحلق العناق بأجنحة التراقي
كيف يُجعد الحنين أفئدة الفاقدين..
ينزف الأمل الأخير على دكة الرجاء
ومتى ترف يقظة الوجل في جوف التعب
أخبرني..
كيف تمس الأخيلة رقة الصدف؟
كيف تفتح العيون أبواب الروح وتمسح عن وجهها غفلة الصدأ؟
…
البارحة جئتني في المنام
غرقت ابتسامتك في وجنتي
ودموعي البلهاء سقطت إلى الداخل..
آه لو كان بإمكاني أن أجر عربة العمر
يوماً واحداً إلى الخلف
…
وعرفتُ حبّك
حين أمسكتَ بنبرتي
وعرفتَ كيف ينسل من قلبي الضجيج
لمْ تجهل الحزن الدفين بدمعتي
ولمَ الحنين يدور بعيني
كالحجيج
…
أبتسم بمرارة كلما عصفت ذكرى ماكرة في قلبي
وبحجة الشعر أكمش موضعه لئلا تطير..
…
أنت تبلغ من الوحدة
حدّ أن تحمل يدك وردة وتهديها للأخرى
وأنا أبلغ من اليأس
حدّ أن أرغب بمعانقة نفسي وذراعاي مقطوعتان