عزيز أل عبّاس، محمود العوضي، عبدعلي الشويخ
رحل عنّا ثلاثة من المناضلين الذين انخرطوا في العمل الوطني منذ سنوات شبابهم الأولى، وقدّموا التضحيات من أجل وطنهم وشعبهم، وهم المناضلون عزيز الشيخ علي آل عباس، محمود العوضي وعبدعلي الشويخ.
انضمّ عزيز الشيخ علي إلى صفوف جبهة التحرير الوطني في سنٍ مبكرة، وكان بين من طالتهم حملة الاعتقالات عام 1968 ضد مناضلي الجبهة، حيث سجن في سجن جزيرة جو عاماً كاملاً، قبل أن ينفى إلى دبي، التي مكث فيها حتى العام 1976، حين عاد إلى الوطن، ليعمل مديراً لمصنع “كندراي” حتى تقاعده، ولاحقاً انضمّ إلى صفوف المنبر التقدمي، وحضر الكثير من انشطته.
مثله انخرط الراحل محمود العوضي في النضال الوطني ضد المستعمر ومن أجل حقوق العمال والكادحين، وتعرض للاعتقال عدة مرات، وبعد مرحلة الانفراج السياسي وإقرار ميثاق العمل الوطني شارك في الكثير من فعاليات المنبر التقدمي الوطنية والعمالية، بما فيها المسيرات السنوية في الأول من مايو يوم العمال العالمي.
وكان الراحل النقابي عبدعلي الشويخ من مؤسسي نقابة العاملين في شركة “كارس” بعد خصخصة النقل العام وتحويله الى شركة خاصة، وأصبح أول رئيس لمجلس إدارتها، كما شارك في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وهو عضو مؤسس في المنبر التقدمي، وناشط في قطاع النقابات بالتقدمي، وعرف بمشاركته المميزة في الفعاليات والأنشطة العمالية، خاصة في فعاليات الأول من مايو.