في ظلمة المصباح

0
13

نحن لا نملك إلا “الآن”

و”الآن” يد مرفوعة كي تطفئ المصباح

كي تدخلنا في الغيب،

كي تلقي بنا في الوهم.

يا الآن.. توقف،

كفّ عن تحديقك المحموم فينا،

فلدينا؛

**

أيها الواقف في أعلى تناسينا،

تسوق الغيب للذكرى بمعقوف الصدى؛

**

ظلمة نختارها،

لا هي آتٍ يتجلى بين عينينا تجاعيد وشيباً

ينتهي بالمحو،

لا ماضٍ كنارٍ نشبت من دون أن نعرف من أين،

ولكنّا رأينا صورة عنها وصدّقنا.

**

لدينا حلم قوّته في أنه لن يتحقق،

ولدينا حلم قوّتنا في أننا

نرغب فيه هكذا،

**

لسعةً من ظلمة

تقطع كف “الآن” كي،

تطفئ المصباح عنها

فتدفق..

**

أيها الحلم الذي في

ظلمة المصباح،

من دون هدى

فينا تدفق.