نحن لا نملك إلا “الآن”
و”الآن” يد مرفوعة كي تطفئ المصباح
كي تدخلنا في الغيب،
كي تلقي بنا في الوهم.
يا الآن.. توقف،
كفّ عن تحديقك المحموم فينا،
فلدينا؛
**
أيها الواقف في أعلى تناسينا،
تسوق الغيب للذكرى بمعقوف الصدى؛
**
ظلمة نختارها،
لا هي آتٍ يتجلى بين عينينا تجاعيد وشيباً
ينتهي بالمحو،
لا ماضٍ كنارٍ نشبت من دون أن نعرف من أين،
ولكنّا رأينا صورة عنها وصدّقنا.
**
لدينا حلم قوّته في أنه لن يتحقق،
ولدينا حلم قوّتنا في أننا
نرغب فيه هكذا،
**
لسعةً من ظلمة
تقطع كف “الآن” كي،
تطفئ المصباح عنها
فتدفق..
**
أيها الحلم الذي في
ظلمة المصباح،
من دون هدى
فينا تدفق.