Wednesday, November 20, 2024

مهرجان تضامني في “التقدمي” مع الشعبين الفلسطيني واللبناني

بمناسبة مرور عام على العدوان الصهيوني على غزّة

قال عضو المكتب السياسي للمنبر التقدمي الرفيق محمد سلمان إن السابع من أكتوبر كان  المنعطف الذي بات معه واضحاً لدول العالم وشعوبها واقع الاحتلال إيغاله في الجرم، فالعدوان الصهيوني لم يكن بدايته في السابع من أكتوبر وإنما البداية كانت حتى قبل العام الذي تم فيه إعلان قيام الاحتلال على أرض فلسطين في الخامس عشر من مايو 1948 بموجب قرار التقسيم رقم 194.

جاء ذلك في كلمة المنبر التقدمي التي ألقاها الرفيق سلمان في المهرجان التضامني الذي أقامه “التقدمي” في مقره وسط حضور كبير، بمناسبة مرور عام على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي امتدّ في الفترة الاخيرة ليشمل لبنان أيضاً، وشارك أيضاً الرفيق عبدالنبي سلمان النائب الأول لرئيس مجلس النواب الذي ألقى  كلمة كتلة “تقدّم” البرلمانية، كما شارك في المهرجان الذي تولى الرفيق وليد باقر تقديم فقراته، ممثلو بعض مؤسسات المجتمع المدني في البحرين.  

محمد سلمان: مساعي تصفية القضية الفلسطينية

وجاء في  كلمة “التقدمي”: “لقد سعت الصهيونية، مدعومة من الإمبريالية العالمية لتصفية القضية الفلسطينية، مستخدمة كل نفوذها في سبيل تحقيق غايتها، بما فيها توظيف كل إمكانيات الدول التابعة ومن بينها دول عربية وغير عربية برعاية أمريكية، اشتملت على طمس التاريخ وإغراقه بالأكاذيب والروايات المزورة، والسعي المستدام إلى تحريف الموروث الديني والتلاعب بمشاعر الشعوب، وإرغام دول المنطقة بطرق وأساليب مباشرة وغير مباشرة للانضمام إلى تحالفات، وتوقيع اتفاقيات اقتصادية وعسكرية وثقافية، والعمل الدائم والممنهج لتغيير المناهج الدراسية وصولاً إلى غاية نهايتها غسل أدمغة الأجيال الصاعدة، كي لا يتذكر فلسطين ولا يعلم عن اغتصاب الأرض الفلسطينية، ولا يعي حقيقة هذا الاحتلال او المعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني”.

وختم سلمان الكلمة بتاكيد وقوف التقدمي “مع كافة ممثلي المجتمع المدني كما نحن عليه دوماً وأبداً لنعرب عن تضامننا المطلق مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما نقف بإجلال وتقدير للمقاومة التي تواجه اليوم بكل بسالة المحتل وآلته العسكرية المدججة بترسانة عسكرية غاية في والدمار والتنكيل، مؤكدين على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال بكل السبل ومن بينها الكفاح المسلح. كما نؤكد مجدداً على تضامننا مع الشعوب والقوى الوطنية التي تعبر عن موقفها وتضامنها مع الشعبين الفلسطيني واللبناني بمختلف سبل التضامن ومن بينها المسيرات والاحتجاجات المليونية والفعاليات المتنوعة.”

عبدالنبي سلمان: العدوان لن يقف عند فلسطين ولبنان

النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان قال في الكلمة التي ألقاها باسم كتلة تقدّم ان العدوان الصهيوني على غزة والذي امتدّ إلى لبنان أصبح محط اهتمام الرأي العام في العالم، وفي مقدمة القضايا الدولية الراهنة، وفرضت قضية فلسطين نفسها حتى في عقر دار الإمبريالية الأمريكية، حيث شهدنا الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على العدوان الصيوني وتضامناً مع قضية فلسطين وشعبها، ونفس الأمر شهدناه في دول الناتو الداعمة للعد\وان الصيوني، وكل ذلك يظهر ما أحدثه طوفان الاقصى من آثار لجهة ابراز القضية الفلسطينية.

وأشار سلمان إلى أن الذكرى السنوية الأولى لطوفان الاٌقصى تصادف أيضاً ذكرى حرب السادس من أكتوبر التي قدمت فيها الشعوب العربية تضحيات كبيرة لدحر الاحتلال الصيوني عن اراضيها المحتلة في سيناء والجولان، استمراراً للمسيرة الوطنية لشعوبنا ضد المحتل، وقال إن الحكومات العربية بالذات أمام المحك، فهي لم تقدم حتى الآن ما هو مطلوب منها في تطبيق ما اتخذته القمم العربية من قرارات نصرة لفلسطين وشعبها، حيث نشهد تراجعاً عربياً عن حل الدولتين، ، وهذا ما يجعل العدو الصيوني يتحدث عن شرق أوسط جديد، لن يقف عند حدود فلسطين ولبنان وحدهما، وإنما يشمل المنطقة كلها.

الحايكي: الاستمرار في المقاطعة

بدوره أكدّ الأستاذ محمد الحايكي نائب رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع أن ما جرى في السابع من أكتوبر عام 2023 في محيط غزة أعاد الأمل إلى الشعوب العربية في التصدي للعدو الصهيوني ودحره، ورغم التضحيات الكبيرة التي قدّمها الفلسطينيون في غزة حيث زاد عدد الشهداء عن 41 ألف شهيد، ورغم أن الإدانات الدولية لا ترتقي للمطلوب لوقف العدو الصهيوني واستنكار جرائمه، وكذلك لا يرتقي الموقف الرسمي العربي لما هو مطلوب منه لوقف المجازر الجارية في غزة وتدمير البنية التحتية فيها، واتساع نطاق العدوان ليشمل لبنان وبلداناً عربية أخرى، حيث يستمر التطبيع مع العدو، وتتدفق الأسلحة الغربية على دولة العدو. وما جرى ويجري يؤكد على أن التعويل هو على الشعب الفلسطيني وكفاحه ونصرة الشعوب العربية له، ورغم وحشية ما جرى خلال هذا العام على أن الصمود الفلسطيني المستمر.

وأكد الحايكي أن الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع وكل القوى والمؤسسات الشعبية في البحرين منذ طوفان الاقصى وحتى قبله واصلت دعمها ونصرتها لشعب فلسطين، ومن اوجه ذلك مقاطعة البضائع المنتجة من شركات ومؤسسات مناصرة للعدو وداعمة لعدوانه.

المرزوق: تحية لبطولات المرأة الفلسطينية

وقالت المهندسة بدرية المرزوق “ونحن نستذكر هذه الذكرى، نتذكر النساء الفلسطينيات المناضلات الوطنيات وصاحبات الرأي والصحفيات والحقوقيات والطالبات اللواتي تم اعتقالهن، ولكم أفواههن وإسكات صوتهن، كأي صوت يعلو على سياسة الاحتلال الصهيوني القائمة على اغتصاب الأرض والتوسع في إقامة المستوطنات وطرد الفلسطينيين من منازلهم عبر اقتحام البيوت والتدمير والقتل، لقد تضاعفت حملات الاعتقال، وتضاعف عدد الأسيرات الفلسطينيات بعد السابع من أكتوبر بشكل كبير حتى بلغ 350 أسيرة .”

وعبرت المرزوق في كلمة الاتحاد النسائي البحريني، عن تحية الاتحاد لبطولات الشعبين الفلسطيني واللبناني، ووقوفه إلى جانب “النساء الفلسطينيات واللبنانيات المدافعات عن أرضهن وكرامتهن كما يدين ما يقوم به العدو الصهيوني من تعد على الأراضي اللبنانية ويدعو إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة التي دخلت العام الثاني والحملة الشرسة على الضفة الغربية ومدينة القدس كما ندعو الحكومات إلى إلغاء اتفاقية التطبيع مع هذا العدو والاتفاقيات الأخرى المتناسبة معها”.

فتيل: الرد على جرائم الاحتلال

وفي كلمة جمعية المحامين البحرينيين، توقف المحامي محمد فتيل عضو مجلس إدارة الجمعية أمام جرائم الاحتلال الصهيويني الغاشم والمتمثلة في فرض الحصار على أكثر من مليوني فلسطيني هم سكان القطاع والذي يعد من أعلى الأماكن من حيث الكثافة السكانية في العالم، حيث يعتمد 80% من السكان في القطاع على المساعدات الدولية، ويعتمد نحو مليون شخص على المساعدات الغذائية اليومية، حيث أمعنت سلطات الاحتلال في فرض الحصار على دخول البضائع والمساعدات والتي طالت الوقود والماء وفرض القيود المشددة على الخروج والدخول عبر المعابر وفرض المنطقة العازلة.

وأوضح فتيل أن طوفان الاقصى جاء “كردة فعل طبيعية على جرائم الاحتلال وبالتوافق مع جميع القوانين والاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقيات جنيف والتي أكدت شرعية نضال الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية والاعترف بحقها في تقرير المصير، لكي تستعيد ذلك الحق بأية وسيلة في متناولها، وتؤكد أن الاستيلاء على الأراضي والاحتفاظ بها خلاف لحق تلك الشعوب في تقرير المصير، ولا يمكن قبوله ويشكل خرقاً فاحشاً لميثاق الأمم المتحدة”.

آخر الأخبار

أخر المقالات