الحزن.. شريكنا الوسيم

0
24

لا أنتَ تُبدد ظلامي

لا أنا أحْجُب نورك..

أقرأُ ملامحي على وجهك..

كرسالةِ انتحار!

أقفُ على طرفِ عينيك..

كدمعة كبرياء!

الحزن شريكنا الوسيم

لا يبحثُ عنا في مرايا الناس

يحمينا من..

الفرح المبتذل

والأحاديث المكررة

ينقذنا من..

عناء نشر همومنا

على حبال الضحك..

****

كامرأة عاطفية

لي أخطاء بسيطة

كأنْ لا أتذكر حرارة الموقد

إلا بعد لسعة يدي

تماماً كما نسيت أصابعي في كفك

أحاولُ أن أتصرف كامرأة ناضجة

تحتفظُ في حقيبتها بمناديلَ معطرة

لتبكي بوقار خلفَ جنازة قلبِها..

امرأةٌ تقيسُ ذكرياتِها

وهي تتسوقُ في متجرٍ نسائيٍ متواضع..

تُكوّمُ أياماً كثيرة على الأرض

لتشتري ابتسامةً واحدة

أمام مرآةٍ عريضة

تقولُ أحلامي للفاترينة:

نحنُ متشابهتانِ جداً

لو وقفتُ إلى جانبِ أضوائك

لن يشعر الناس باختلافِنا..

وراء حاجزٍ زجاجي

نقفُ بكاملِ أناقتِنا

نرتدي أفضلَ ما لدينا من ملابس

نخفي خسائر الأوهام الفادحة

خلف يافطة العروض المُغريّة..

****

لو أنني رفعتُ ثوب روحي المتهدِل

قبل أن يكسر العمرُ ساقي؟

****

لا تقلقْ.. أنا أعتني بقلبي جيداً

أغسله بماءٍ بارد قبل النوم

لا يغفو على دفءِ الحبّ

بوهمِ المعرفة..

كل ما في الأمر أنّي..

نسيتُ ضحكتي

على يدِ نحاتٍ أعمى

لم يتلمسْ تفاصيل فمي