غزّة .. النصر المبجل

0
5

تحية انتصار صعق الكيان الصهيوني ووقف متراساً في وجهه، وحقق الشعب الفلسطيني هذا النصر وحيداً لا مناصر له الا الشعوب، بما فيها شعوب الأنظمة الغربية التي تناصر العدو.

لقد جسدت انتصارات المقاومة الفلسطينية البطلة في السابع من أكتوبر 2023 ضربة استباقية كسرت فيها هيبة إسرائيل (الجيش الذي لا يقهر)، وأوقفت قطار التطبيع، وأثبتت خطأ الكيان الصهيوني في رسم الحسابات بأنها تراجعت عن أحلامها في الاجتياح بدباباتها (الميركافا) المدججة بأحدث العتاد والجنود التي تطايرت اشلاءً في الهواء، وباءت فكرة تحرر الرهائن ونزع سلاح المقاومة بالفشل، وإعادة احتلال قطاع غزة وتحرير الأسرى بالقوة، تهجير سكان غزة، إنهاء حكم حماس، اغلاق معبر رفح نهائياً، ترحيل قيادات حماس، احتلال معبري نتساريم وفيلادلفيا، إعادة بناء مستوطنات بغزة، استمرار حصار غزة وتجويعها، فشل اتخاذ قرارات حلف ناتو شرق اوسطي، لم يفلح الغرب بقيادة أمريكا في امداد الكيان الصهيوني بالسلاح، حيث تصدت لها القوات المسلحة اليمنية الباسلة للبارجات الأمريكية والبريطانية.

لقد وقف العالم بأجمعه مؤيداً فأوقف عجلة الاقتصاد الإسرائيلي بالمقاطعة، حيث وقوف الحاخامات الإسرائيلية وتحييد بعضها (الحريديم) الذين يحرمون الحرب.

لقد صمد الشعب الفلسطيني في وجه الكيان والمجازر والإبادات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني فمنذُ نكبة العام 1948 على أيدي العصابات الصهيونية الإرهابية بعد أن ذاق العذاب على أيدي الاستعمار العثماني والبريطاني الذي وفرّ الدعم والحماية والرعاية لهذه العصابات وأشعل وأجج نيران الحروب في الوطن العربي، وهاهو الشعب الفلسطيني اليوم يتعرض لإبادة بشعة راح ضحيتها المدنيّون الذين تعرضوا للتنكيل وسويت بيوتهم بالأرض وباتوا في العراء وهجروا من منطقة إلى أخرى تحت وابل من الصواريخ وحرموا من الأكل والشراب والدواء وقصفت المستشفيات والمساجد والكنائس وأغلقت كل المعابر في وجه المساعدات الإنسانية من كل الدول بما فيها الدول العربية المتفرج على شعب يدفن قتلاه وهو جائع دون مبالاة، رغم إصرار الشعوب على ادخال المساعدات، متألماً لا يملك إلا حناجره واصراره على وقف التطبيع وطرد سفراء العدو من بلداننا فلا حياة لمن تنادي.

إن صمود الشعب الفلسطيني بوجه المحتل الإسرائيلي في عدوانه الذي طال، مستقوياً بالدعم الإمبريالي والتواطىء العربي،  شجعه على التمادي في انتهاك القوانين والأعراف الدولية وتحديه للعقوبات المفروضة عليه، وليس هذا الدعم الإمبريالي للمحتل الصهيوني بجديد، فقد بدأت الجريمة المحاكة ضد الفلسطينيين على خطأ منذ وثيقة 1878 التي قدمها رئيس وزراء بريطانيا بينجامين دزرائيلي آنذاك التي جدد فيها (استئصال فلسطين) وتوطين يهود أوروبا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا