ليست البداية وليست النهاية، إنه تاريخ طويل من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
لقد صمدت غزة أمام وحشية لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر، كانت أقوى وأصلب من رابع أقوى قوة حديدية في العالم .
لم يكن العدوان على غزة إلا استمراراً لسياسة سلطة الباغي والمستبد ولا حيلة لديه إلا استخدام القوة الغاشمة في محاولات متعددة لاقتلاع هذا الشعب من أرضه ، منذ النكبة الكبرى عام 48 وحتى اللحظة ، يثبت العدو أن كل مساعيه وعربدته باءت وتبوء بالفشل .
إن الناظر إلى النهر البشري المتدفق نحو غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار ،سيدرك بأن هذا الشعب
شعب الجبارين، شعب لا يهزم، عصي على الانكسار، مقاوم حتى الرمق الأخير، متجذر في أرضه منذ عهد كنعان
وكل ما يتناقل عن السعي الدولي لتهجيره سيبوء بالفشل ، لأن فلسطين ثابتة قبل أن يولد كولومبس.