تحوّلت صرخاتُ المدنِ القديمة
إلى موسيقى تصويريّة لألعاب الفيديو…
تحوّل الشهيدُ إلى ملصقٍ على حائطِ الصفِّ
يضحكُ منه الأطفالُ دون أن يعرفوا الاسم
تغيّرت الحرب
صار السلامُ إعلانا تجاريّا
وصار القاتلُ بطلًا في فيلمٍ وثائقي
وصار الهاربُ من المجزرة لاجئا في الحلم
تغيّرت المعاني
فالأمُّ التي دفنت طفلها
تَكتب الآن خواطرَ عن الأمل
والنهرُ الذي كان شاهدًا على الدم
صار يُروى في كتبِ السياح
صرنا بلا دموعٍ نشيع الغياب
وبلا ندمٍ نُعيد ترتيب الخراب
وبلا سببٍ نُبرّر النشيد