Thursday, November 21, 2024

رحيل العامل المناضل علي التيتون

في السابع من فبراير رحل عن دنيانا البسيط في حياته، الكبير بكفاحه، العامل والمناضل الحاج علي إبراهيم التيتون. ولد في أربعينات القرن الماضي، ونشأ في منطقة النعيم، التي عرفه أهلها إبنا بارا ومساهما نشطا في كل فزعات العمل التعاوني لمساعدة أهل المنطقة في حملات العمل التطوعي وبناء أو ترميم منازل العوائل البسيطة وفي المناسبات الاجتماعية والدينية. وفي نفس الوقت كان الفقيد أبو فيصل نموذج العامل الكادح ليل نهار من أجل تدبير قوت عائلته والمناضل الصلب إلى جانب إخوته العمال، حريصا على وحدتهم ورص صفوفهم في النضال ضد الاستغلال وفي سبيل انتزاع الحقوق العمالية وصيانتها.

وعندما اندلعت إنتفاضة شعبنا المجيدة عام 1965 كان الشاب علي، بحكم معاناته الخاصة ومعايشته لبسطاء منطقته ورفاقه العمال، ومرافقته لمناضلين من جبهة التحرير الوطني البحرانية قد نضج بسرعة ليصبح نصيرا فاعلا للجبهة ومساهما جريئا في نضالاتها من أجل حرية وطنه وسعادة شعبه، ولعب أدوارا بطولية تُحسب له في مكافحة الاستعمار البريطاني ومن أجل الاستقلال والديمقراطية والتقدم الاجتماعي.

عمل في مواقع عدة قبل أن يتقاعد من إدارة المخازن العامة ليعمل بائعا للمقتنيات القديمة، عارضا على الأجيال الحاضرة ما كان يستخدمه آباؤنا وأمهاتنا بأسعار في متناول اليد، مساهما بطريقته وبساطته في إحياء تراث شعبه.

ورغم ظروف الجائحة، فقد حضرت أعداد غفيرة تشييع جنازته إلى مثواه الأخير. وقد ساهم في وداع المناضل علي التيتون عدد من أعضاء المنبر التقدمي، الذي بعثت قيادته برسالة التعزية التالية لذوي الفقيد الغالي.

الأعزاء أبناء المرحوم علي التيتون والعائلة الكريمة

 آلمنا خبر وفاة والدكم الغالي الفقيد الحاج علي ابراهيم التيتون. لقد عرفناه منذ سنوات طوال عاملا كادحا من أجل العيش الكريم وإنسانا مكافحا ومناصرا قويا لقضايا العدالة والحق ومن أجل الخير والتقدم.

تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهمكم الصبر والسلوان. “

آخر الأخبار

أخر المقالات