من الطبقة العاملة أتى السيد فلاح هاشم، فهو ابنها؛ كابد ما تكابده، وفي صفوفها ناضل مثلما ناضل عمال آخرون من أجل حقوقها، وضد ما تتعرض له من استغلال، وعلى خطى أجيال من المناضلين العمال، سار فلاح هاشم، وحين تشكلت النقابات العمالية بعد المشروع الإصلاحي، نشط في الحركة النقابية، وتبوأ مواقع قيادية فيها، في موقع عمله، سواء في وزارة الكهرباء والماء، أو في شركة الحد للطاقة، وعلى المستوى النقابي العام، حيث انتخب عضواً في قيادة الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين وبمسؤولية الأمين العام المساعد للحماية الاجتماعية.
بدأ حياته الحزبية في النضال في صفوف جبهة التحرير الوطني، وواصل نضاله الحزبي في صفوف المنبر التقدمي بعد تأسيسه، حيث نشط في القطاع العمالي للتقدمي، قبل أن ينتخب عضواً في اللجنة المركزية وفي مكتبها السياسي، وأصبح نائباً للأمين العام للشؤون السياسية في ديسمبر 2015.
استجاب لرغبة رفاقه في قيادة التقدمي بالترشح للانتخابات النيابية في العام 2018 ضمن قائمة “تقدّم” عن الدائرة الخامسة في المحافظة الشمالية، وهي الدائرة التي ولد في إحدى قراها، ونشط في مؤسساتها الأهلية، وفاز بعضوية مجلس النواب، وأصبح الوجه العمالي والنقابي لا في كتلة “تقدّم” وحدها، وإنما في المجلس كله، حيث سخّر كل خبراته وتجربته العمالية والنقابية، وعلاقاته مع النقابات في عمله البرلماني، فشكًل اضافة مهمة لعمل “تقدّم” في تصديها للمشروعات التي نالت من مكتسبات المواطنين كالتعديلات على قانون التقاعد ولزيادة ضريبة القيمة المضافة، ولسواها من اجراءات.
طوال السنوات الأربع التي قضاها نائباً في البرلمان كان فلاح السيد هاشم وثيق الصلة لا بالحركة النقابية وحدها، وإنما أيضأ بكافة مؤسسات المجتمع المدني، وخاصة الجمعيات النسائية واتحادها النسائي، متبنياً قضايا المرأة ومدافعاً عنها، كما استمرّ في نضاله بالمنبر التقدمي من مواقع مختلفة، إن بعضويته في اللجنة المركزية أو اللجنة السياسية أو سواها من هيئات.
بعد معركة انتخابية مشرفة، خرج في نتيجتها باصوات وازنة، ونجح هو وفريقه الانتخابي في إيصال برنامج تقدّم وصوت المنبر التقدمي لناخبي دائرته، يغادر الرفيق فلاح البرلمان، مواصلاً عطاءه وعمله النضالي في تنظيمه وبين الناس.