قدّمت المرأة البحرينية تضحياتٍ كبيرةً في عقود من السنين، وبشكلٍ خاص منذ افتتاح أول مدرسة للبنات في عام 1928، بالرغم من أن العديد من الأمهات لم يدخلنَ المدرسة، ومع هذا تمكّنّ من تربية أبنائهن تربية حسنة، وتخرج العديد من أبنائهن دكاترة ومهندسين ومعلمين وفي غيرها من المهن .واليوم المرأة البحرينية التي نالت قسطاً وافراً من التعليم، تتبوَّأ العديد من المراكز والمناصب في القطاعَين العام والخاص، وهي شريكةٌ مع زوجها في تربية الأطفال وتعليمهم أفضل تعليم.
فعندما نكتب عن المرأة البحرينية نتذكر مآثرها البطولية في التضحية والعطاء. فاليوم المرأة البحرينية متواجدة في كل مناحي الحياة في المجتمع جنباً إلى جنب مع الرجل، ونأمل أن يصدر قانون للأحوال الشخصية عصرياً موحداـ ينصف المرأة ويدافع عنها وعن حقوقها المشروعة ضد العنف والتمييز وأن تنال حقوقها أسوة بشقيقها
الرجل .
مثلما كان للمرأة دورٌ في تربية الأطفال ولها قسط واسع من التعليم كانت لها مشاركات سياسية منذ منتصف القرن الماضي عندما شاركت في تظاهرات واحتجاجات هيئة الاتحاد الوطني التي قادت نضال شعبنا ضد المستعمر البريطاني والرجعية، كما برزت بشكل واضح في انتفاضة مارس المجيدة عام 1965، في التظاهرات وتوزيع المنشورات وفي تضميد جروح الجرحى .
كما كانت رائدة في تأسيس الجمعيات النسائية منذ عام 1955عندما تمّ تأسيس أول جمعية نسائية في تاريخ البحرين والخليج العربي (جمعية نهضة فتاة البحرين)، شاركت في الحركة الطلابية عندما انخرطت في فروع الاتحاد الوطني لطلبة البحرين في البلدان العربية والأجنبية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وتعرضت للمنع من السفر والحرمان من مواصلة الدراسة ،كذلك كان للعديد منهن مشاركة في تنظيمات وأحزاب الحركة الوطنية البحرينية، وفي العديد من منظمات المجتمع المدني.
وأسّست الجمعياتُ النسائيةُ الاتحادَ النسائي البحريني ممثلاـ للمرأة البحرينية في الداخل والخارج، وشاركت المرأة في بداية تسعينيات القرن الماضي في حملة التواقيع على العريضتَين النخبوية والشعبية المطالبتَين بإعادة الحياة النيابية وإشاعة الديمقراطية والمساواة، و لازالت المرأة البحرينية تواصل مسيرة العطاء والتضحية في العديد من الميادين.