أنا لستُ كاتبة
لستُ شاعرةً كما يتوهمُ البعض..
وأعلمُ حدَّ اليقينِ
أن معظمَ نُصوصي مكسورةً بالأخطاءِ الإملائية
ركيكةً مثلَ جِسرٍ مهترئ
مثل ذراعينِ باردينِ يعانقانِ امرأةً باكية
لا أتذكرُ متى..
بدأتُ الهذيانَ بالحروف
متى دَسَسْتُ نصوصي التافهةَ تحتَ مَخدتي!
كلُ ما أتذكرُهُ أني..
أرتدي عبرَ الحُلمِ دورَ جندي –كتبتُهُ في نصٍ ما-
يُحتَضرُ تحتَ كوفيّةٍ فلسطينيةٍ متنهداً باسمِ حبيبتِه
أحْلُمُ بأن أكونَ البُلدوزرَ الضخمَ الذي يُحطمُ آلات الحرب !
يكفيني جداً أني تمنيتُ كوْني..
مسرحيةً كوميديةً تضحكُ على مقاعدِها أرملةٌ كئيبة
قطعةُ شوكولاته صغيرةً تذوبُ في فمِ طفلٍ يتيم
فنانٌ على رصيفٍ باردٍ يرسُمُ سيدةً أربعينيةً
يلوّحُ من عينيها حبيبُها الأول!
***
أكتب غالباً بطريقة مؤلمة
أبتلع دمعي
وأرش الليل على الكلمات..
***
الكلمات.. آه من الكلمات! ما أتعس انتهاء صلاحيتها في قلوبنا بعد عظيم شوقٍ ولهفة وانتظار طوي
***
في حياةٍ أخرى
لن أبدوَ لكَ جملةً ضعيفة
تحشو مجازَها ببلادة
ستقرؤني كقصيدةٍ خالدة على حوافِ الهمس
تمدُ يدَها إلى قلبك
تَطعنُك برقةٍ غائرة في روحك
تُغرقُكَ في دمِ دهشتك
تجعلُكَ ترى الموْتَ حنوناً
وتقولُ بكلِ ما فيكَ: الله!