أحمد لا يُنادى مُجردا
وهو حشد وسط حشد
بل بكنية تليق بالفدا
وهو يرحل عن عالمنا
نكبر بمواقفه المخلدة
****
رحّلوك وهاجسك أوال
وحينما خذلك لسانك
بعينيك عزفت الموال
تغني.. تهزج للوطن
وكلماتك دخراً لأجيال
كوكبة في يوم رحيلك
سارت ياحلو الخصال
لك المجد يارفيقنا
لك عهدنا معززاً بالآمال
****
يا دمع لا تمسح تراتيلي
لا تمسح ماكتبته لوطن
مزقته جحافل الظلاّم
یادمعة لا تمسحي الحبر
الذي سطرته من تأويلي
****
ارتقيت ولم تُحمل على هودجا
انتشرت في الأصقاع منهجا
ورفيقك سيف بن علي
نضالكما للشعب أججا
عيناكما على وطنٍ ترقبا
جيلا وراء جيل ينضجا
****
في وقتٍ طقس ليله حالك
وأحمد شعلة في درب شائك
وكان الوعي في البدء هامساً
ثم غدت الشعلة تضيء
وغدا الوعي رحباً لامسا
****
بشموخك اثنيت الحديد
أنت أخضرنا الباقي
فاخضرك باق لبعيد
يثمر آمالا حمراء عالية
للوطن الحر والشعب السعيد
****
رحلت عنا في زمن شحيح
يصرع فيه شموخ الكادحين
بعنادك مكّنت الصحيح
لك رايات الدنيا بألوانها
وحمائم بيضاء في بهو فسيح
لك زقزقة العصافير
وباسمك في الأزقة أصوات تصيح
اعرف انك نغم منتشر
وانك ستعود رذاذاً .. مطرا
ستعود في يوم حشد
ستصفق الأيدي لك وفاءاً وبرّا
أحمد .. يا قمر أوال
سقيت المهموم نصرا