ما هي العنصرية ؟
نسمع وصف حركة عنصرية أو دولة عنصرية، كما في السبعينات الماضية، في جنوب إفريقيا، روديسيا العنصرية حيث قام نظام يفرق بين البشر ذوي البشرة البيضاء والبشرة السوداء، أي على أساس اللون والعرق والحقوق والواجبات والديانات، وتصوير الأبيض القادم من القارة الأوروبية أفضل من الشخص من أصل أفريقي، فأينما حصل هذا سميّ نظاماً عنصريأً.
حتى في الكشوفات الجغرافية من قبل الأوروبيين للقارة الأمريكية الشمالية، لم يتعايش الأوروبيون مع الهنود الحمر، بل تمّ القضاء على القبائل الاصلية، وهذه عنصرية اضطهادية، كما نعرف أن الإمبريالية هي أعلى مراحل الرأسمالية وهي تملك وسائل الانتاج، ما جعلها تبسط نفوذها على دول آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وتضطهد شعوبها
التاريخ يوضح أن السبب الرئيسي لقيام الحربين العالميتين، الأولى والثانية، هو تقاسم الأسواق حيث فرنسا استعمرت الدول الأفريقية وبريطانيا استعمرت الدول الآسيوية، فيما ألمانيا لم تحصل على أسواق وبذلك بدأت تقوي نفسها في الصناعة، ومنها صناعة السلاح لغزو العالم.
وقبل الحربين العالميتين تمّ وعد بلفور المشؤوم حيث تم اعطاء اليهود فلسطين من قبل بريطانيا وهي لا تمتلك فلسطين، وبدأت العنصرية من قبل تشكيل حكومة إسرائيلية عنصرية لا ترغب في التعايش مع الفلسطينيين على أرض واحدة، وصارت نكبة التهجير للشعب الفلسطيني في 1948 وتبعتها محاربة الشعب الفلسطيني وقتله في لبنان وسوريا والأردن وحالياً هناك محاولة تهجير ممنهج للشعب الفلسطيني من غزّة الى مصر، وكل هذا يندرج في العنصرية، ويسمى بالصهيونية العنصرية.
هذه الحركة العنصرية ترفض التعايش مع الشعب الفلسطيني حسب الحلول والمواثيق الدولية، التي تنص على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، حيث الإمبريالية العالمية في الدول الأوروبية وحلف الناتو بقيادة الإمبريالية الأمريكية تشن الحروب على جميع الشعوب ذات الأنظمة القوية مثل روسيا والصين وإيران ودول أمريكا الجنوبية، وكل هذه الأطماع التوسعية جاءت بعنصرية استضعاف الشعوب حيث لم تكتف بتهجير الشعب الفلسطيني بل اجتثاثه من أرضه، ومن كل مكان هجر إليه، ومن ذلك مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان، كما جرى ذلك ضد الفلسطينيين في سوريا والأردن وفي تونس باستهداف القيادات الفلسطينية.
ولو لم يكن هدف النظام العنصري الصهيوني هو التوسع لكان جعل الفلسطينيين يستمرون في العيش على أراضيهم، إلى جانب اليهود، ولكنه يريد إبادتهم جماعياً، وحملهم على الهجرة من خلال اعتداءاته هو وعصابات مستوطنيه التي تستهدف يومياً العمال والفلاحين والنساء والأطفال الذين يعملون في داخل المناطق التي يسيطر عليها.