علّمنا السعداوي كيف نكون إنسانيين

0
23

قال المخرج أحمد الفردان في حديثه عن الفقيد عبدالله السعداوي بأنه: “العين التي رأى فيها المسرح والفن، وهو الذي أرشده للطريق”، مشيراَ إلى أنه: “كان مدرسة في الفن وكان مرشداً وموجه في كيفية ان نكون بشراً وانسانيين”.

وواصل الفردان حديث ذكرياته مع الفقيد حيث قال:” في أحد الأيام في مسرح الصواري القديم، كان يجلس دائماً في المكتبة، ودائماً ما يعطيني كتاباً أو يشاركني مقالة كتبها مؤخراً، وهو أمر يفعله مع الجميع، مع العلم بأنني كنت صغيراً وكانت غالباً تلك الكتابات كبيرة جداً وعميقة على من هم في عمري”، وتابع: “وقصده من ذلك حثّنا على التفكير والبحث والقراءة”.

وأضاف: “في إحدى جلساته مع حسين الرفاعي ومحمد رضوان كانوا يتناولون أطراف الحديث في مواضيع كثيرة ومتعددة في الفن والسياسة والفلسفة والثقافة وبعضها مواضيع لا افهمها، في أحد الأيام قلت لهم بأنني تعبت من الاستماع وعدم المشاركة في الحديث وتمنيت لو كنت مشاركاً معهم، حينها رد السعداوي بكلمات مهمة لن أنساها فيها من الحكمة الكثير حيث أكد لي بأنني سأتكلم وسيكون لي رأي، بما معناه سيأتي يوم يكون لك صوت وشخصية، والآن هي فترة تشكّل هذه الشخصية من خلال الانصات والاستماع”.

وقال الفردان بأن: “ما قدّمه السعداوي لنا جعلنا مرئيين وذوي خط واضح للجميع، والمعرفة والفن الذي قدّمه لنا السعداوي لا يمكن لأي شخص آخر أن يقدمه”.