Tuesday, October 1, 2024

المنبر التقدمي يستذكر مناقب الرفيق مصطفى التمار في أمسية حزينة

أبنّ المنبر التقدمي الرفيق الراحل مصطفى التمار، في أجواء من الوفاء لذكراه ولدوره النضالي، مستذكرين مناقب الفقيد ومآثره التي لامست جميع من صاحبه ورافقه طوال حياته الحزبية والمجتمعية.

في كلمة المنبر التقدمي، قال الأمين العام المحامي عادل المتروك بأنه: ” أزهرت بوادر الروح النضالية للرفيق الراحل منذ انتمائه إلى صفوف اتحاد الطلبة في سنوات الدراسة في المدرسة الاعدادية، نشط فيه حتى بدا متميزاً، تأثر من شقيقه الأكبر الرفيق إبراهيم سلمان أبو سلام الذي اهتم فيه ورعاه وقام على تربيته وتوجيهه منذ بداياته المبكرة”.

وواصل: “كان له دور مميزا مع رفيقة دربه ام وليد في إشاعة مفاهيم تحرر المرأة، والنهوض بوعي النساء القرويات، كما أسند إليه الرفاق في الجبهة الكثير من المهام المفصلية في مسيرة حزبنا ومنها تأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي (أشدب)”.

ولفت المتروك بأن: “الفقيد من القلة الذين عبروا من فترة العمل السري إلى العمل العلني بعد تأسيس المنبر التقدمي دون إرباك أو تشويش، وأنّ تحوله على الصعيد الشخصي إلى العمل العلني نموذج يحتذى به، كان واحد من المؤسسين ثم العاملين في لجان وقطاعات التقدمي، تفانيه في العمل ملحوظ من كل الرفاق، بذل كل ما يستطيع من دعم مادي ومعنوي، تولى مهمة تطوير الكادر والتثقيف النظري فترة عضويته في اللجنة المركزية، كما نشط في الحملات الانتخابية ومن بينها حملة الرفيق عدنان جمعة في عام 2002 بينما تولى إدارة حملة الرفيق فلاح هاشم، كان يضع لنفسه وللرفاق من حوله مخططاً للعمل على حمل الناس التصويت لمرشح التقدمي، يمسح المجمعات بيتاً بيتاً ويدخلها مستغلاً الحملة لتوعية الجماهير وإيصال صوت التقدمي وبرنامجه إلى وعي العامة”.

نصير الفقراء

من جانبها قالت ابنة الراحل لينا في كلمة العائلة: “جئنا اليوم نجتمع معاً في وداعك، نتذكر خصالك الحميدة ونثني على مواقفك الوطنية، فقد كنت وفياً لوطنك وشعبك، مخلصاً في الدفاع عن قضاياه العادلة، معتدلاً في جميع مواقفك لا تعادي أحداً رغم الاختلاف، ثائراً على الظلم والظالمين، نصيراً للفقراء والمحتاجين.. ولهذا كسبت احترام الناس من حولك من أهلك ومن رفاقك الأوفياء، بقيت مؤثراً وفاعلاً في الساحة نشيطاً تعمل بهدوء خرّجت شباباً أصبحوا مناراً لهذا الوطن”.

وأضافت: ” كنت محباً إلى رفيقة دربك في النضال، أمي الأستاذة والمربية حياة الموسوي مسانداً لها في إدارتها للعمل الاجتماعي والسياسي والتطوعي، وداعماً لها في تربيتنا ومناصراً للمرأة ومشجعاً لها، تؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، وهي التي بدورها وقفت إلى جانبك وساندتك وأكملت معك الدرب الطويل، خمسون عاماً تحملت فيها كل المصاعب من فراق ولقاء من اختلاف وتوافق من فرح وحزن، وواصلتما الدرب معاً ويداً بيد كل متمسك بالآخر حتى النفس الأخير”.

 نشاطه السياسي

إلى ذلك قال الرفيق حسن الحجري في كلمة لرفاق الفقيد بأن: “الراحل قضى سنوات عمره في ظروف صعبة وشاقة تلك الظروف التي غرست لديه قوة الإرادة والعزيمة والجد طوال حياته الدراسية والعملية فكان ذكياً ومجتهداً في جميع المراحل الدراسية ناهيك عن النشاط السياسي الذي يمارسه والمتمثل في توزيع نشرة الجماهير على أدراج الطلبة منذ الصباح الباكر”.

وأضاف: ” الحراك السياسي للمجتمع البحريني في النصف الثاني من القرن العشرين لم يكن حراكاً عفوياً بل كان منظماً وسرياً بفضل وجود الحركات السياسية الناشطة في تلك الظروف الصعبة أمنياً التي يشوبها المطاردات البوليسية والاعتقالات والسجن والتشريد والمنافي تلك الظروف التي لم تكن عائقاً للمد الثوري المتنامي منذ انتفاضة مارس 1965 وما بعدها من اضرابات عمالية وتحركات طلابية رغم الضربات الموجعة في صفوف الرفاق والكوادر لجبهة التحرير الوطني البحرانية والجبهة الشعبية، ذلك المد الثوري بات أكثر وضوحاً في الانتفاضة العمالية عام 1972 والتحركات الجماهيرية ما بعد الاستقلال المبتور الذي توج بإصدار مواد أول دستور للبلاد وبإنشاء الحياة النيابية في العام 1973 التي أسرعت السلطة لإنهائها بموجب قانون أمن الدولة السيء الصيت الذي صاحبه شن حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت نواب كتلة الشعب في صيف 1975″.

المشاركة في الانتخابات

من جانبه، قال الرفيق فلاح هاشم في كلمة له بأنه: ” قبيل أن يعلن التقدمي في عام 2018 نيته المشاركة في الانتخابات النيابية بعيد حوارات بين أعضائه وكوادره وخلال تلك الحوارات التي كان الرفيق أبو وليد مشاركاً فيها برؤية ثاقبة مبنية على خلفية مبدئية مشدد عليها وأن علينا أن نعمل عبر جميع أساليب النضال لتعبير عن موقفنا من العملية الاصلاحية والالتزام بما هو في صالح المواطنين والوطن تجسيد للمبادئ المتضمنتها أدبيات التقدمي”، وتابع: “تسلم الرفيق تلك المسؤولية وأدارها بحرفية عالية رغم ما واجهتنا من تحديات خاصة في الموارد المالية والبشرية إلا أنه استطاع وعبر فريق محدود من الأصدقاء والرفاق أن يعمل ما يشبه المستحيل وكان دائماً ما يؤكد على تلك التعاليم والمبادئ التي آمن بها عن أهمية التواصل مع المواطنين”.

آخر الأخبار

أخر المقالات