الانتفاضة الطلابية دعمًا لفلسطين

0
25

مظاهرات وتنديدات واسعة في بعض الجامعات الأوروبية والأمريكية وعلى رأسها جامعة كولومبيا مناهضة للحرب الإبادية الإسرائيلية على غزّة. وقد عبّر طلاب الجامعات عن غضبهم واستنكارهم للعنف والدمار المستمر على سكان القطاع وما نتج عنه من آلاف القتلى والجرحى بسبب الهمجية البربرية للآلة العسكرية للكيان الصهيوني.

قام الطلاب بتنظيم وقفات احتجاجية، ومسيرات سلمية، ومناقشات عامة، وندوات حول الوضع في غزّة والجرائم  الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. رفعوا فيها الأعلام واللافتات التي تدين العمليات العسكرية وتدعو إلى وقف هذه الجرائم البشعة فورًا. وقد تم اعتقال الكثير من الطلاب والأساتذة من قبل رجال الشرطة، من بينهم الروائي العراقي سنان أنطوان بعد مشاركتهِ الفعالة مع طلاب جامعة نيويورك المناهضين للعدوان على غزة.

تعدّ الجامعات بيئة حيوية للحوار والتفكير النقدي، ولذلك فإن ردود الفعل حول القضايا السياسية والاجتماعية المثيرة للجدل تكون شائعة بين الطلاب. ومن الطبيعي أن ينتج عن الصراعات الدولية الكبيرة والأحداث العالمية المؤثرة تفاعلات مختلفة في مجتمعات الطلاب في الجامعات.

من الجدير بالذكر أن هذه الاستجابات والتنديدات تعكس وجهات نظر ومشاعر الطلاب والأساتذة النقيضة لأنظمة دولهم السياسية التي تدعم الكيان الصهيوني ماليًا وإعلاميًا وعسكريًا ضد أهالي غزة المسالمين العزل.

من المؤسف أن أغلبية الطلاب وأساتذتهم في الجامعات العربية لا يستطيعون التعبير بحرية عن مشاعرهم القومية والإنسانية في التضامن مع أخوانهم وأهاليهم في غزة وكل فلسطين، كما يفعل زملاؤهم من الطلاب والأساتذة المتحمسين الإنسانيين في جامعات أمريكا وأوروبا.

في تعليقهِ على الحراك الطلابي في بعض الجامعات الأمريكية والأوروبية يقول الكاتب العراقي علاء اللامي: “الحداثة والتقدمية والعلمانية الحقيقية هي أن تكون مدافعًا عن الإنسان أيًا كان وأينما كان ومع الشعوب المضطهدة والتي تتعرض للإبادة الجماعية كالشعب الفلسطيني في غزة، وأن تكون مستعدًا لدفع الثمن من حريتك وحياتك ودراستك وصحتك كما يفعل الشرفاء والشجعان في جامعة كولومبيا هناك في قلب القلعة الإمبريالية الأميركية المعادية للشعوب”.  

تحيّة من القلب لكل طالب وطالبة، وأستاذ وأستاذة، خرجوا في ساحات جامعاتهم رافعين قبضاتهم وحناجرهم ولافتاتهم متضامنين مع سكان غزة من أطفال ونساء ورجال يتعرضون كل يوم لخطر الموت من الآلة العسكرية أو من العطش والجوع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا