على مهل تعاودني
تلك الأماسي
على مهل
استدعيتها
كحبيبات رمال
تنسكب الآن على ظهري
أربعة عقود
ودمشق غائبة
حاضرة
في الأحاديث
في اشتهاءات الصخب
في فناجين القهوة
في كاسات الشاي
في مقاهي الجامعة
في شوارع الصالحية
والمزرعة
في المقر العتيق
كل مساء يحتضن أحلامنا
قبل أربعة عقود
بثوب البراءة زرتها
تجاوزتُ عامي السابع عشر
بقليل
كنتُ تلك الصبيّة
أحلام لها
يفيض بها الكون
كنتُ تلك الصبيّة
التي وعدت أبويها بالشهادة العالية
والبعد عن السياسة
كما أوصى أبوها
كنت تلك الصبيّة
التي
حملت الوطن
ومع الرفقة تغنيت
)يا بلادي إن روحي تشتكي *(
أننا لا نرتضى ،،،،
كنت تلك الصبيّة
التي
كبرت
عادت
هرمت
شهدت
أخطبوط الظلم ماذا يفعل ؟
ولم يفق الفاروق بعد
من إغفاءته الأبدية
كنتُ تلك الصبيّة
لم تزل عيناها
تهفو لوطنٍ حر
وشعبٍ سعيد.
_ أغنية للفنان خالد الشيخ كانت متداولة أيام الحياة الطلابية نهاية السبعينيات من القرن الماضي.