يسكنني الآن رعب قبيلة أفقدها الماء توازنها وغاب
مثل غيمة سقطت على أرض كافرة فضاع الماء فيها
مثل طفل نام على حلم وطن فغرق
مثل سيجارة ملت من الشفاه فاحترقت سريعا
مثل كتاب لم يُقرأ
مثل فستان مل من خزانته في انتظار فرح ما
مثل مجنونة تكتب بلا قلم وتقف في وجه الريح كي لا تمحو خطوطها
مثل فم بلا كلام
وإذن بلا صوت
وطعام بلا ملح
مثل ظلي
وهو يتوارى كطفل مذنب
يبتعد عن شمسك
دون أن يحفل لدمع فوق وجنة الوقت
الوقت الذي ضاع مع الحبر
الحبر الذي كتب القصائد
القصائد التي ماتت أمس
أمس الذي كان يضج بك
الضجيج الذي خلف رعب
الرعب الذي يشبه قبيلة أفقدها الماء توازنها وغاب
الغياب الذي هو أنا